ولم يكشف اسم الكاهن الستيني الذي حاول مساء أمس إحراق نفسه في وسط العاصمة سيول، حيث تجمع مئات الآلاف للمطالبة برحيل الرئيسة في الأسبوع الحادي عشر من الاحتجاجات. وقالت وكالة أنباء "يونهاب" إنه ترك رسالة طلب فيها من السلطات توقيف بارك التي اتهمها "بالخيانة".
وأقرت الجمعية الوطنية في 9 كانون الأول/ديسمبر إقالة بارك المتهمة بالتواطؤ مع صديقتها تشوي سون-سيل، التي تحاكم بتهمة الاحتيال والابتزاز مستفيدة من علاقتها بالرئيسة. ويفترض أن تقرر المحكمة الدستورية بشأن تنحية الرئيسة التي أحيلت كل صلاحياتها إلى رئيس الوزراء.
واتهم الكاهن بارك "بالخيانة" كذلك لأنها وقعت في 2015 اتفاقا مع اليابان حول "نساء المتعة" وهو موضوع يسمم العلاقات بين سيول وطوكيو منذ سنوات. ووافقت اليابان بموجب الاتفاق على دفع مليار ين (7.5 مليون يورو) لبضع عشرات من هؤلاء النساء اللواتي ما زلن على قيد الحياة.
وتعود قضية "نساء المتعة" إلى عقود من الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945) ويقول معظم المؤرخين إن عددا من النساء يمكن أن يصل إلى 200 ألف معظمهن من الكوريات وكذلك الصينيات والإندونيسيات ومواطنات دول آسيوية أخرى، تم إرغامهن على العمل في بيوت الدعارة التي أنشأها الجيش الإمبراطوري.