موسكو — سبوتنيك
وقال نعومكين في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم: " الثقل الرئيسي للعملية التفاوضية يقع على عاتق الحكومة والمجموعات المسلحة، هم من يحدد مصير هذا النزاع على أرض المعركة".
وعن الموعد المرتقب لانعقاد هذه المفاوضات، قال نعومكين: "إنها تأجلت، فهذا لن يدوم طويلا، ولدي أمل بانعقادها".
وأضاف: "هناك مجموعات معارضة مقربة منا مثل مجموعة موسكو وأستانا وحميميم، لكنها كلها مجموعات سياسية ولا تحارب، وتجري عملية سياسية، ولكن على أرض المعركة يحارب الآلاف من الناس، والتوصل إلى الاتفاق معهم عملية صعبة لكنها ضرورية في اعتقادي".
وأشاد نعومكين بصمود اتفاق وقف إطلاق النار قائلا: " حقيقة أنه لا توجد معارك الآن على الأرض السورية، ووقف إطلاق النار صامد، وهذا إنجاز كبير".
وأشار نعومكين إلى أن المفاوضات المرتقبة، لا يمكن أن تكون عسكرية بحتة لأن هناك "أفقاً سياسياً سيتم التطرق إليه، لكن أطراف الاجتماع الرئيسيين، هم القادة الميدانيون من طرف والعسكريون من الطرف الآخر، ولذا فإن المسائل العسكرية والمتعلقة بالأمن ستكون
في مركز المحادثات".
وأشاد نعومكين، بمستوى التعاون الروسي التركي والروسي الإيراني، متوقعا أن يكون الاتفاق الثلاثي حول سوريا، أكثر ثباتا من الاتفاقات السابقة بشأن سوريا قائلاً: " مستوى التعاون الروسي التركي، والروسي الإيراني، عال جدا".
وأضاف: "أعتقد أن الاتفاق الروسي التركي الإيراني سيكون أكثر ثباتا من الاتفاقات السابقة ضمن "مجموعة دعم سوريا".
وأكد نعومكين، أنه "يجب إشراك الدول الإقليمية في الاتفاق الثلاثي حول سوريا وبالدرجة الأولى السعودية".
ونوه نعومكن إلى أن "عملية التسوية في سوريا مرتبطة كثيراً بروسيا، ونعترف بأنها مرتبطة بإيران وبتركيا لأنهما لاعبان رئيسيان، لكن يجب ضم لاعبين إقليميين آخرين وقوى أخرى، وقبل كل شيء المملكة العربية السعودية".
وأضاف نعومكن، أن ضم الرياض إلى تسوية الأزمة السورية يمكن أن يجري "خلال مرحلة معينة ستكون قريباً".
وأشار الخبير، إلى أننا " نرغب بأن يكون ذلك قبل جنيف".
والجير بالذكر أن محادثات جنيف ستبدأ في 8 شباط/فبراير القادم.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه توصل إلى اتفاق مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، للعرض على أطراف النزاع في سوريا مواصلة عملية محادثات السلام في أستانا حتى تكون مكملة لمحادثات جنيف.
وأيد رئيس جمهورية كازاخستان، نور سلطان نزاربايف، في محادثات هاتفية مع بوتين وأردوغان هذه المبادرة.