هذه الوثائق كان يمكن الوصول إليها فقط من 4 حواسيب في الأرشيف الوطني بولاية ميريلاند، وكان من المقرر أن تنشر هذه الوثائق على شبكة الإنترنت بنهاية العام الجاري 2017، لكن تم تعجيل العملية، حسبما ذكرت قناة "سي إن إن".
ونشرت صحيفة "Washington Post"، هذه التقارير بعد أن حذفت منه المصادر الرئيسية والأسماء، وكشفت فيها أن واشنطن تابعت تحركات رفعت الأسد في الفترة التي سرت فيها شائعات عن مرض أخيه حافظ الأسد، وهو الشيء الذي سربه الموساد الإسرائيلي لواشنطن.
ويقول التقرير بحسب الصحيفة: "إذا كان هناك شخص أحبط آمال الرئيس الأمريكي ريغان في لبنان فهو حافظ الأسد، الشخص العنيد الذي ما انفك يفاوض ويخادع الأمريكان عند كل منعطف حتى تحقق ما أراده هو ووصل قبل الأمريكان في سباق الهيمنة على بيروت".
وربط التقرير بين الأنباء عن تدهور صحة الأسد وأجله القريب بمؤشر آخر هو إعادة الانتشار الذي نفذته سرايا الدفاع التابعة لشقيقه رفعت الأسد حيث غيرت مواقعها واقتربت أكثر من دمشق ونشرت أتباعا بانتظار اللحظة المناسبة والعمل في البيئة الأم للشقيقين لكسب التأييد".
ونوه كاتب التقرير إلى طريقة تعاطي أعداء رفعت الأسد، من داخل الدائرة الضيقة، مع طموحاته السياسية، بانتقادات مباشرة وغير مباشرة كاتهامه بالفساد والشبق للنساء، وصولا إلى اتهام مباشر بالسعي من أجل الوصول لسدة الحكم.
واستند التقرير إلى معارضي رفعت الأسد وتقييمهم له من وجهة النظر السورية…فهو يعتبر من المناصرين للولايات المتحدة لأن لديه ممتلكات خاصة، وأولاده يدرسون في المدارس الأمريكية، كما يرى المصدر عينه، أن رفعت يرى أن دور السوفييت أكبر مما يجب.
وترى إسرائيل، التي ورد اسمها أكثر من مرة في التقرير، أن رفعت لن يتمكن من البقاء في القمة، وهذا دفع الإسرائيليون للأمل أن سوريا ستنحدر إلى فوضى الماضي.
شكلت زيارة الأسد للأردن نقطة استنفار لواشنطن، إذ كانت فرصة لإرسال خبراء من العملاء راقبوا كافة تحركات الأسد في الزيارة التي حدثت بتلك الفترة وخرجوا بتقرير يفيد بأن الأسد مصاب باللوكيميا، أي سرطان الدم.