وقال موشيه باتيل، مدير منظومة الدفاع الصاروخي (تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية): إن "سلاح الجو الإسرائيلي تسلم منظومة (حيتس-3) (السهم 3) الدفاعية الخاصة باعتراض الصواريخ الباليستية الطويلة المدى".
وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أضاف باتيل، خلال كلمة له في حفل استلام الصواريخ الجديدة، إن "المنظومة الجديدة ستُدخل إسرائيل في عهد جديد لنظم الدفاع".
وشارك في حفل استلام المنظومة الدفاعية (بحسب الصحيفة التي لم تشر إلى مكان التسليم) ممثلون عن وزارة الدفاع الإسرائيلية وسلاح الجو وشركة "بوينغ" الأمريكية التي تساهم بتصنيع المنظومة.
وقالت الوزارة في بيان إن منظومة أرو 3 إلى جانب منظومة أرو 2 التي تعمل منذ عام 2000، ستحد بشكل كبير من احتمال وصول صواريخ باليستية إلى أهداف في إسرائيل.
ومنظومة أرو 2 مصممة لاعتراض مقذوفات على مسافات عالية ومنخفضة داخل الغلاف الجوي. أما منظومة صواريخ أرو 3 فستطير إلى الفضاء حيث تنفصل رؤوسها الحربية وتتحول إلى مقذوفات مدمرة تتعقب الصواريخ المستهدفة وتصيبها.
واعتراض الصواريخ على مثل هذا الارتفاع يعني تدميرا آمنا لأي صواريخ نووية أو بيولوجية أو كيماوية قادمة. كانت إسرائيل عبًرت مرارا عن قلقها من خطر الصواريخ الباليستية الذي تمثله إيران عدوها اللدود.
وتمتلك الولايات المتحدة منظومتها الخاصة لاعتراض الصواريخ الباليستية في الفضاء والتي تعرف باسم إيجيس.
وتمثل منظومة أرو الطبقة العليا في درع إسرائيلية تم تشييدها للتصدي لهجمات محتملة من صواريخ مختلفة الإمكانيات. والطبقة السفلى هي منظومة القبة الحديدية المنتشرة بالفعل للتصدي للصواريخ القصيرة المدى والتي استخدمت بشكل مكثف وبمعدلات نجاح عالية في حرب غزة 2014 ضد نشطاء حركة (حماس).
ومنظومة "حيتس" أو "السهم" طورت بالشراكة بين إسرائيل والولايات المتحدة لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية على المستوى الإقليمي.
يذكر أن مشروع هذه الصواريخ أطلق عام 1988، في إطار برنامج أمريكي مضاد للصواريخ البالستية عرف باسم "حرب النجوم". وقد تسارع هذا البرنامج بعد إطلاق صواريخ سكود عراقية خلال حرب الخليج في العام 1991 على إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تطور أيضا منظومة أخرى تسمى "مقلاع داود" لإسقاط الصواريخ المتوسطة المدى على ارتفاع منخفض مثل تلك التي يملكها حزب الله اللبناني والذي خاض حربا ضروسا ضد إسرائيل في 2006.