وأضاف أن "استقلال كوردستان لم يطرح بشكل كبير خلال الاجتماعات، لكنه طرح ضمن المفردات التي تحقق طموحات أبناء كوردستان، ففي حال عدم التوصل إلى حلول مرضية فإن استقلال إقليم كوردستان سيكون أحد الطرق التي يمكن أن نلجأ إليها".
وأشار إلى أنه "اعتقد أن الحديث عن الاستقلال حديث مبكر، فالأخوة الكورد صوتوا على هذا الدستور وهم شركاء أساسيون وحقيقيون في العملية السياسية وقدموا التضحيات وما زالوا، واليوم دماء البيشمركة مختلطة مع دماء الجيش العراقي والحشد الشعبي من أجل تطهير هذه الأرض، وهذه دلائل واضحة وعلامات مضيئة على أن الأخوة الكورد هم ضمن إطار عراق موحد يضمن حقوق الجميع ويحترم المكونات".
وذكر أنه "حينما وضعنا هذه الورقة "التسوية السياسية" بيد أخواننا وشركائنا الكورد، قالوا إن الوثيقة جيدة ومهمة، لدينا ملاحظات وبنود من الممكن أن نضيفها، وأكدنا أن هذه الورقة عبارة عن خارطة طريق بامكان الجميع قراءتها وتشكيل لجان للتفاهم والتفاوض وكتابة ورقة أخرى تضاف إليها أو إضافة بنود جديدة أو التحفظ على بعضها، وكل ذلك عبر مشاغل تفاوضية تحت سقف الدستور والتاريخ المشترك والهموم والتطلعات المشتركة لبناء عراق حر فيدرالي يضمن الحرية والاستقرار والاستقلال لهذا البلد ويضمن الرفاه للشعب العزيز".
وكشف معلة: "اقترحنا على رئيس إقليم كوردستان، أمس، تشكيل لجان حكومية وسياسية من شأنها أن تتفاوض بشكل واضح وصريح وهذا هو الحل الأسلم"، متابعاً أن " القوى السياسية والأخوة الكورد الذين التقيناهم البارحة طلبوا وقتاً لقراءة التسوية السياسية وتشكيل اللجان، ووعدونا بالمساندة ودعم رئيس الوزراء حيدر العبادي، وأكدوا أنهم موجودون لكن هناك مشاكل لابد من إيجاد حلول واضحة وجريئة من شأنها الاحتفاظ بما هو قائم ونحن نوافقهم على هذه الرؤية".