وحسب ما نشرته "دويتش فيله" فإن الدراسة الحديثة التي أعدتها الباحثة الأثرية المصرية منى فتحي، أكدت أن علاقة المصريين القدماء بالحب كانت مميزة، وأن المصريين القدماء جعلوا للحب آلهة كثيرة وشيدوا المعابد لعبادتها والتقرب لها. وأوضحت الدراسة الصادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، بمناسبة الاحتفال بعيد الحب، أن الآلهة إيزيس وحتحور وبس، كانت من أبرز آلهة الحب والبهجة والسعادة لدى قدماء المصريين، الذين قدروا أيضا المعبودة "أفروديت" إلهة الحب والجمال لدى الرومان واليونانيين، إبان حكمهم لمصر. وذكرت أن قدماء المصريين عرفوا أيضا آلهة للحماية مثل "نخبت" و"واجيت"، وكانوا يلجؤون لها لطلب الحماية لأحبتهم.
وأشارت فتحي في دراستها إلى حرص الكثيرين من زوار معابد الكرنك الفرعونية، بمدينة الأقصر، على مشاهدة وتصوير منظر منقوش بالجزء الجنوبي في صالة الأعمدة بالمعبد، ويمثل الإله آمون سيد الآلهة، وزوجته الإلهة موت، وهما في مشهد عناق لافت.
وقالت إن هناك كثير من البرديات القديمة تحكي قصص حب جمعت بين العشاق في مصر القديمة، بجانب مشاهد كثيرة تسجل علاقات الحب بين الأزواج وزوجاتهم". وأضافت أنه مما يُروى عن الحب في مصر القديمة أن كلمة "مر" المعبرة عن الحب، كان يرمز لها برمز الفأس، حيث كانوا يعتقدون أنه كما يشق الفأس الأرض فالحب يشق القلب.