بيروت — سبوتنيك
وقالت لوبان في تصريحات للصحفيين، اليوم الاثنين 20 فبراير/شباط: "السياسة الأقل ضررا والأكثر واقعية، تقود إلى قناعة بأن الرئيس السوري يشكل حلا يدعو إلى الاطمئنان أكثر بالنسبة لفرنسا من تسلم تنظيم داعش الإرهابي أو أي من حلفائه للحكم في سوريا".
واعتبرت، مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني للانتخابات الرئاسية في فرنسا، في تصريحات خلال لقائها الرئيس اللبناني ميشال عون، المحادثات تركزت على "الأمور المشتركة التي تشغل بالنا نتيجة لأزمة اللاجئين ذات الوطأة الشديدة بالنسبة إلى لبنان، والتي تحمل هذا البلد أعباء كبرى، سيتمكن بشجاعته وكرمه من أن يتجاوزها".
وأشارت إلى أن "هذه الأزمة لا يمكن أن تستمر بالنظر إلى عواقبها الجسيمة التي تطال الاقتصاد ونظام الصحة ومختلف أوجه العناية بهذا العدد الهائل من النازحين".
وأضافت أن محادثاتها مع عون تناولت قضية "نمو التطرف الإسلامي الذي تثير قلقا أساسياً، وسبل مواجهته".
وشددت على "ضرورة التعاون في هذا الإطار بين مختلف الدول الواعية لهذا الخطر"، مشيرة إلى أن "لبنان وفرنسا، وبالنظر إلى تاريخهما المشترك، يجب أن يشكلا الحجر الأساس في تنظيم الصراع ضد هذا التطرف".
من جهته، شدد عون على "عمق العلاقات اللبنانية- الفرنسية"، متمنيا "أن تشهد في الآتي من الأيام المزيد من التجذر بالنظر إلى القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين اللبناني والفرنسي"، حسبما جاء في بيان صحافي صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية.
والتقت المرشحة الرئاسية الفرنسية، خلال زيارتها التي تشمل أيضاً وزير الخارجية جبران باسيل والبطريرك الماروني بشارة الراعي ومفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، رئيس الوزراء سعد الحريري.
وقالت لوبان إن محادثاتها مع الحريري تناولت الأزمة السورية، مشيرة إلى أن "تحليلاتنا كانت مشتركة، ولا سيما حول الضرورة القصوى لوضع كل الدول التي تسعى إلى محاربة التطرف الإسلامي حول طاولة واحدة".
وأضافت "بالتأكيد، هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر، ولكن هذا لا يدعو إلى الاستغراب نظرا للوضع الجغرافي لبلدينا، وقد أوضحت للرئيس الحريري موقفي حيال الأزمة السورية…وهو أنه لا يوجد أي حل قابل للحياة ومعقول خارج الاختيار ما بين الثنائي بشار الأسد من جهة والدولة الإسلامية من جهة أخرى".