وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، من مدينة الموصل، مركز نينوى شمال العراق، فإن تنظيم "داعش" قصف منطقة الرشيدية آخر أحياء الساحل الأيسر للمدينة، بصواريخ محملة بمواد كيمياوية خطيرة، أسفر عنها إصابات خطرة جداً لعشرات الأطفال.
ويقول المصدر، إن القصف السام تم بأربعة صواريخ أطلقها تنظيم "داعش" من آخر معاقله في الساحل الأيمن للموصل، على المنطقة المذكورة، هو الهجوم الكيمياوي الرابع من نوعه الذي يشنه تنظيم "داعش" في المدينة مستهدفا المدنيين والقوات العراقية المتقدمة في معارك التحرير.
ويرى المصدر، أن المواد المستخدمة في الصواريخ، تبدو هذه المرة أخطر بكثير من السابق، لأن أثارها بدت واضحة على الأطفال، وقد يكون سلاح كيمياوي مطور وليس بدائي لأن الصواريخ استطاعت حمله.
ولا يتوقع المصدر، أن تكون الغازات التي حملتها الصواريخ الداعشية، الكلور، أو الخردل، متوقعا مواد أخرى خطيرة.
وعلمت مراسلتنا، من مصدر أمني، يوم 24 فبراير/شباط الماضي، بأن تنظيم "داعش" استخدم غازا ساما لمنع تقدم القوات العراقية أثناء عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل شمالي البلاد.
وأوضح المصدر حينها، أن تنظيم "داعش" قصف القوات العراقية بغاز الكلور السام، عند تقدمها لتحرير معسكر الغزلاني جنوب غربي الموصل ضمن الساحل الأيمن.
وقتها أصيب نحو 4 عناصر من القوات العراقية، أصيبوا إثر القصف السام الذي نفذه تنظيم "داعش" بوساطة قنابل ألقتها طائرات مسيرة.
وأيضا أرسل تنظيم "داعش" سيارات مفخخة تحمل غاز الكلور السام، نحو القوات العراقية عند تحريرها معسكر الغزلاني.
الجدير ذكره، أن تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لاسيما الصاروخ " 21 ملم" الذي هاجم التنظيم بعدد منها، القوات قرب الموصل ومخمور العام الماضي.