في المقابل تؤكد مصادر متابعة لـ"سبوتنيك"، أن الخبر حتى الساعة غير مؤكد لا من الرياض ولا من بيروت، مشيرة إلى احتمال أن يزور لبنان خلال الشهر الحالي مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى، لمتابعة ما كان قد تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى الرياض.
كما تؤكد هذه المصادر أن مسألة تعيين سفير سعودي جديد في لبنان باتت قريبة، وأنها قد تحصل أواخر الشهر الحالي أو بداية الشهر المقبل، "وذلك للتأكيد على أن البلدين فتحا صفحة جديدة في العلاقات السياسية والدبلوماسية بعد التوتر الذي كان قائماً بسبب موقف لبنان الرسمي من القضايا العربية الشائكة خلال حكومة الرئيس تمام سلام".
وكانت قد سربت معلومات في لبنان مؤخراً تشير الى أن الملك السعودي ألغى زيارته الى بيروت بسبب موقف الرئيس ميشال عون الذي أطلقه من القاهرة مؤخراً حول دور "حزب الله" والمقاومة في لبنان، لكنه وبحسب المصادر نفسها فإن "العلاقة بين بيروت والرياض تمر بمرحلة إيجابية وأن الرياض باتت تتفهم موقف لبنان نظراً لتركيبته السياسية المعقدة، في المقابل فإن لبنان ومن خلال خطاب قسم رئيس الجمهورية قد عاد مجدداً الى الحضن العربي والى الموقف العربي الموحد من الأزمات الشائكة، وأن هذا الأمر سيتوضح أكثر خلال القمة العربية المقبلة التي تنعقد في الأردن أواخر الشهر الحالي".
تجدر الإشارة الى أن العلاقات اللبنانية السعودية قد مرّت بأسوأ مراحلها خلال العامين الماضيين، وتمثل تراجع العلاقات بينهما في إلغاء هبة المليارات الثلاثة التي كانت مقدمة للجيش اللبناني من المملكة العربية السعودية، إضافة إلى عدم تعيين سفير جديد للمملكة في بيروت بعد انتهاء فترة السفير السابق في لبنان علي عواض عسيري. وقيل حينها أن السبب في ذلك هو مواقف الخارجية اللبنانية التي وصفت بالـ"رمادية" سواء في جامعة الدول العربية أو في الأمم المتحدة، وأيضاً بسبب مواقف "حزب الله" من المملكة.