وكانت ماليزيا قد أعلنت عن أن سفير كوريا الشمالية شخصا غير مرغوب فيه، على خلفية تصريحاته بشأن احتمالية تورط بيونغ يانغ في مقتل، كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.
وأعلنت بدورها الوكالة المركزية الكورية الشمالية، صباح اليوم، في بيان رسمي للخارجية إنها منعت كافة المواطنين الماليزيين الموجودين على أراضيها من مغادرة البلاد، وأنها تعتبرهم جميعهم رهائن.
وقالت الخارجية الكورية الشمالية، والذي نقلته وكالة "فرانس برس" في بيانها: "جميع المواطنين الماليزيين ممنوعون مؤقتا من مغادرة البلاد إلى حين حل الحادثة التي وقعت في ماليزيا بالشكل المناسب".
وفي المقابل، ردت ماليزيا بإعلانها "إغلاق" سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، ومحاصرتها بقوات الأمن، ومنع كافة موظفيها من مغادرة البلاد، ردا على قرار بيونغ يانغ.
North Korea to bar all Malaysians from leaving until “settlement” of Kim Jong-nam case. https://t.co/CMBc70pD9T pic.twitter.com/eUW6eUE1n0
— New York Times World (@nytimesworld) March 7, 2017
ونقلت وكالة "رويترز" تصريحات عن نائب رئيس الوزراء، نور جزلان، قال فيها: "نحاول بصورة حقيقية أن نحدد من هم المتواجدين في مقر سفارة بيونغ يانغ، ولن نسمح لأي من الموظفين بالمغادرة، حتى نشعر بالارتياح حول أعدادهم وأماكن تواجدهم وما يفعلونه".
كما قال كذلك رئيس وزراء ماليزيا، نجيب رزاق، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، إن الإجراءات التي تتخذها كوريا الشمالية تجاه مواطنينا لن يتم الصمت عليه، ويدرس حاليا كيفية اتخاذ "إجراء فعال" تجاه ذلك القرار.
وتابع قائلا: "منع الماليزيين من مغادرة كوريا الشمالية عمل بغيض، وتجاهل تام لكافة القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية".
يذكر أن ماليزيا أشارت إلى احتمالية ضلوع عناصر تابعة لحكومة كوريا الشمالية في مقتل الأخ غير الشقيق، لكيم جونغ أون، وفي المقابل ردت بيونغ يانغ بأن تلك الاتهامات مؤامرة كورية جنوبية لإحراج حكومتها، وهاجم سفير كوريا الشمالية جهات التحقيق الماليزية، وهو ما اعتبرته كوالالمبور تجاوزا وقررت إثره طرد السفير من أراضيها.