وأكد "حرص بلاده على علاقة الجيرة الحسنة وعلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعاون بين دولها لما فيه مصلحة شعوبها"، كما أكد على "أهمية تسوية أية خلافات عن طريق التفاوض والحوار البناء".
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن "أمله في أن تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين المزيد من التطور والنماء، وتعزيز التعاون مع قطر ودول المنطقة لإيجاد حلول للقضايا الإقليمية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
المستشار السابق لرئيس الجمهورية اليمنية الدكتور محمد عبد المجيد قباطي وزير السياحة، قال في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن "موقف اليمن إزاء ما يجري في المنطقة بشكل عام، هو حرصنا كحكومة شرعية، على السلام والاستقرار الدوليين في الإقليم وفي العالم كله، فنحن حريصين على استتباب الأمن في المنطقة لأهميتها على الصعيدين الجيوستراتيجي، والجيوعسكري، وللاقتصاد العالمي".
وأكد قباطي حرص اليمن على أن تكون إيران جزء من المنطقة، قائلاً "لكننا نرفض توجهات الأجندة الإيرانية، نحن نتعشم من أخوتنا الإيرانيين أن يدركوا أهمية الجغرافيا والتاريخ، ونحن على استعداد أن نذهب من هنا لنهاية العالم، لكي ننفذ ما توافقت عليه كل الأطراف المعنية في اليمن".
وأضاف "نقبل أي اتفاق خليجي إيراني، يتسق مع ما توافق عليه اليمنيون، ومصالح الإقليم والعالم، والمرجعيات الأساسية لأي اتفاق هي المبادرة الخليجية، أو مخرجات الحوار الوطني الشامل، أو قرارات مجلس الأمن، ونحن مستعدون للمساهمة في عودة العلاقات الخليجية الإيرانية، فالأخوة الإسلامية تربط بين هذه الدول جميعها، ونحن جزء من هذه المنظومة الخليجية".
وتابع قباطي أنه "مع وجود رجل جديد في البيت الأبيض، يحمل إيران كل خطايا المنطقة، يجب أن يكون هناك توجه جديد".
خبير الشؤون الإيرانية ميشيل نوفل، تحدث لـ"سبوتنيك"، حول محاولة التقارب الإيراني الخليجي، وقال "أكيد هناك مساحة لذلك التقارب، وضرورة لوقف ما يمكن أن نسميه الحرب الباردة الخليجية الإيرانية، لأن هذا المنحى في العلاقات لا يفيد أي من الطرفين، ويترتب عليه أضرار كبيرة على مستوى المنطقة ككل".
وتابع "أتصور أنه يمكن بناء آلية تشبه إلى حد كبير الآلية التي عرفتها أوروبا في زمن سابق، آلية هلسنكي، للمراقبة والضبط الأمني، فهذا ممكن إذا صحت النوايا، وحكم العقل في الحرب المجنونة التي تشن حاليا على اليمن".
وأضاف نوفل "في المنطقة حاليًا مجموعة من الأقطاب الإقليمية، من بينها السعودية وإيران وتركيا ومصر طبعًا، وأتصور أن القطب التركي ممكن أن يكون طرفًا محوريًا في عملية بناء آلية للتعاون، أو على الأقل تنظيم الخلافات، لأن تفجير الأوضاع والذهاب لحروب بالوكالة كما يحدث في سوريا مثلاً، غير مفيد لا للمصلحة العربية ولا الإيرانية ولا التركية، فنحن بحاجة إلى نظام توازن إقليمي جديد، تتفرع منه آليات للضبط والمراقبة وحل النزاعات، ولا أعتقد أن العقول العربية، قاصرة عن الدفع في هذا الاتجاه".
وأكد نوفل أن "المعضلة الكبرى الآن هي مجيء إدارة أمريكية في ظل دونالد ترامب، هذه الإدارة لديها اتجاهات غير مؤكدة، تثير الكثير من التساؤلات، ومنها الدفع لعزل إيران في المنطقة، والدفع بتحالف إقليمي محوره عربي تجاه إيران".