إعادة الدفء إلى العلاقات المصرية الأمريكية
وقال فارس خلال لقائه مع وفد إعلامي وبرلماني مصري بواشنطن، الأحد، إن زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن، والمباحثات التي سيجريها مع الرئيس ترامب وأعضاء الكونغرس الأمريكي لا تستهدف فقط إعادة الدفء إلى العلاقات المصرية الأمريكية، ولكن تمتد إلى إعادة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأشار خبير الشؤون الخارجية والأمن القومي الأمريكي، إلى أنه توجد مصلحة استراتيجية أمريكية جراء دعم واشنطن لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف.
واعتبر فارس أن خروج أكثر من 30 مليون مصري إلى الشارع في 30 يونيو عام 2013، خلق واقعاً جديداً في مصر، وتجلت إرادة التغيير في مصر من خلال ثلاثة استحقاقات ديموقراطية تمثلت في الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال إن الإدارة الأمريكية تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، من منطلق أن مصر تعد أكبر دولة في المنطقة من حيث السكان، علاوة على دورها الإقليمي المحوري ومساهماتها في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وكونها بوابة للقارة الأفريقية.
وأضاف أن مصر تعد ركيزة أساسية لأي تحالف إقليمي يهدف إلى مكافحة الإرهاب أو بناء كيانات اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
تعزيز الشراكة الأمريكية مع مصر في المجال الاقتصادي
وشدد فارس على أهمية هيكلة الاستراتيجية الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة لدعم الإصلاحات الاقتصادية وتشجيع الشركات الأمريكية على زيادة استثماراتها بالسوق المصرية، بهدف تعزيز الشراكة الأمريكية مع مصر في المجال الاقتصادي.
وأضاف أن الولايات المتحدة يهمها تعزيز النهوض الاقتصادي في مصر على المدى المتوسط والطويل، منوهاً إلى أنه يوجد اعتقاد لدى قطاعات عديدة بالكونغرس بأن مصر ستعد شريكاً اقتصادياً لواشنطن.
مكافحة الإرهاب والتطرف
وأكد فارس قناعة إدارة ترامب والكونغرس الأمريكي بضرورة مواصلة التشاور مع دول المنطقة في مقدمتها مصر لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وأوضح أن أولويات إدارة الرئيس ترامب في مجال مكافحة الإرهاب تشمل مكافحة تنظيم داعش في أي مكان يتواجد فيه، وكذلك مواجهة تنظيم القاعدة، وضرورة مواجهة الأيديولوجية التي تغذي الإرهاب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى مصر في حربها ضد الإرهاب والتطرف.
تصنيف الإخوان المسلمين
وشدد فارس على أن تنفيذ قرار بشأن تصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية يتوقف على "التوقيت السياسي"، نظراً للطبيعة المعقدة للمؤسسات السياسية الأمريكية المعنية باتخاذ القرارات وتنفيذه.
وفي النهاية دعا وليد فارس إلى تكثيف زيارات الوفود البرلمانية المصرية إلى الولايات المتحدة لتعزيز التواصل مع المؤسسات الرسمية والشعبية الأمريكية واطلاع الرأي العام الأمريكي على حقيقة الأوضاع في مصر.