وتابع "إذا تحدثنا عن القصف الأمريكي لهذه القاعدة بالذات، فالجميع يعرفون أن استهدافها لا علاقة له بالادعاءات الأمريكية بأن القاعدة انطلقت منها الطائرات التي قصفت إدلب، وإنما الأمر يتعلق أيضاً بأن أبطال هذه القاعدة تمكنوا من التصدي لطائرات إسرائيلية منذ 3 أسابيع، أسقطوا واحدة منها".
ولفت إلى أن الضربة الصاروخية الأمريكية ليس لها أي تأثير على معنويات القوات المسلحة العربية السورية، بل على العكس زادت من إصرار الجميع على ضرورة التصدي بكل قوة للإرهاب، ولكل أشكال الغزو الخارجي ضد بلادنا، وضرورة الحفاظ على كل شبر من أراضي سوريا.
وأكد أنه من الممكن إجراء حصر سريع في الوقت الحالي لحجم الدمار الذي تعرضت له القاعدة العسكرية السورية والمناطق المحيطة بها، خاصة أن الصواريخ الأمريكية لم تصب أهدافها بشكل دقيق، ومعظمها أصاب مناطق فارغة، وبالتالي فإن القاعدة ستستأنف عملها في المستقبل القريب.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وجهت طائراتها إلى قصف قاعدة ومطار الشعيرات العسكرية السورية، بدعوى استخدام هذه القاعدة في قصف "إدلب" السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية، حسبما ادعت الولايات المتحدة والبنتاجون.
واستخدمت القوات الجوية الأمريكية في الهجوم على قاعدة الشعيرات العسكرية نحو 70 صاروخاً من طراز "توما هوك"، ولكن – حسب محللين عسكريين – لم تصب منها سوى 24 صاروخاً أهدافها، فيما أصابت البقية أهدافاً أخرى بعضها مدنية.