فقد ذكرت "وول ستريت جورنال" الأمريكية "أن باكستان وافقت على إرسال قوة عسكرية من 5 آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول باكستاني "أن القوة التي سيتم إرسالها ستكون غير القوات التي ستشارك بها باكستان في قوات التحالف الإسلامي.
كما تناقش الحلقة فيما إذا كانت باكستان ستبقى محايدة في التنافس السعودي — الإيراني، إذ يتزامن هذا القرار مع تحضيرات لاجتماع يضم قادة جيوش التحالف الإسلامي الشهر القادم في العاصمة السعودية، الرياض.
وفي هذا السياق عينت إسلام أباد القائد المتقاعد من الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف لقيادة التحالف العسكري الإسلامي لمكافحة الإرهاب والمؤلف من 39 دولة ومقره في العاصمة السعودية الرياض.
وفي تعليق على هذا الموضوع قال الخبير في الشؤون الباكستانية طارق محي الدين أن تعيين الجنرال الباكستاني المتقاعد رحيل شريف قائداً لقوات التحالف الإسلامي قد يغير من الإستراتيجية العسكرية لقوات التحالف في اليمن على الأرض، ولكن حتى لو أرسلت باكستان قوات نظامية إلى الحدود السعودية اليمين فأنها مع ذلك لن تتورط إدخال هذه القوات إلى داخل العمق اليمني.
وإعتبر محي الدين في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن "القوى العسكرية الباكستانية تدرك بأن تورط باكستان في الحرب الدائرة في اليمن قد يعرضها إلى إنتقادات إقليمية لا سيما من قبل إيران وأطراف دولية كروسيا وغيرها من الدول التي تعارض الحرب في اليمن وتدعم الحوثيين هناك".
ورداً على سؤال رأى محي الدين أن "القيادة الإستراتيجية في إسلام اباد تعرف كيف توازن بين الحفاظ على علاقاتها مع إيران، خاصة أن حددوداً مشتركة تجمع بين البلدين اضافة إلى النمسبة الكبيرة للمسلمين الشيعة في باكستان، وفي نفس الوقت الحفاظ على علاقاتها الإستراتيجية التقليدية مع الرياض، لكنها في المحصلة ستعطي الوزن الأساسي لمصالحها، وعليه ستتجنب التورط في أي صراع سعودي —إيراني أياً كان شكله وساحته".
كما تناقش الحلقة فيما إذا كانت باكستان ستبقى محايدة في التنافس السعودي — الإيراني؟
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني