هذا وقد تم توقيع على مذكرة حول مناطق وقف التصعيد الأربع في سوريا، خلال المفاوضات في أستانا التي جرت يومي 3 و4 أيار/مايو. ووقع على الوثيقة ممثلو الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، أي روسيا وإيران وتركيا.
ووفقا للخبير، فإن الوثيقة ليس من شأنها فقط حفظ سوريا من التقسيم، وإنما هي امتداد للنهج الروسي وحلفائه لحل الأزمة السورية، كما أنها تهيئ الظروف للتعاون الكامل مع تركيا.
ويشير الخبراء إلى أنه بعد إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، لن يقوم الجيش السوري بالهجوم على إدلب، حيث توجد القوى الرئيسية "للمعارضة المعتدلة" (كما يسميهم الغرب). وأن هذا سيقضي على أي اتهامات جديدة ضد الحكومة السورية وروسيا، وفقا للوكالة الفدرالية للأنباء.
وقال سوتنيشنكو "والآن يمكن للجيش السوري التفرغ لقتال تنظيم "داعش"، والقضاء عليه تماما في حمص وإخراجه من دير الزور"، وأضاف "والأهم هو تعزيز والحفاظ على الأماكن الحدودية مع تركيا والأردن"، وحذر من ما إن استولت الجماعات المسلحة على هذه الأماكن، فسوف يؤدي ذلك إلى تقسيم البلاد وتفكيكها.
وأسفر النزاع المسلح في سوريا، خلال 6 أعوام، عن مقتل 320 ألف شخص، ونزوح الملايين عن ديارهم ولجوء آخرين إلى دول المنطقة وإلى أوروبا وأمريكا.
وتأتي مفاوضات أستانا، التي ترعاها تركيا وروسيا، تكملة لمفاوضات جنيف، التي رعتها الأمم المتحدة، دون تحقيق هدفها الأساسي وهو إنهاء النزاع المسلح.