فاربانكس — سبوتنيك
وقال لافروف للصحفيين في مدينة فاربانكس بولاية ألاسكا الأمريكية إن "خبراء من روسيا وتركيا وإيران، بصفتها الدول الضامنة لوقف إطلاق النار، سيعقدون لقاء بعد 10 أو 12 يوما، سيبحثون خلاله معايير محددة لعمل تلك المناطق، بما في ذلك الأشرطة الآمنة حولها ونقاط المراقبة والمعابر".
وذكر لافروف أيضا أن الدول الضامنة تجري اتصالات مع دول أخرى يمكنها إرسال مراقبيها إلى مناطقة تخفيف التصعيد في سوريا.
في ذات السياق، أشار لافروف إلى أنه لم يناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون إرسال مراقبين أمريكيين إلى مناطق تخفيف التصعيد في سوريا.
وأضاف، "نحن لم نناقش ذلك. وقلنا فقط إننا سنرحب بأية مساهمة أمريكية في تطبيق هذا المنهج، علما بأن دونالد ترامب بالذات تحدث عن ضرورة إقامة مثل هذه المناطق الآمنة، حيث سيتمكن السكان من التنفس بحرية".
وأكد وزير الخارجية الروسي، استعداد روسيا للعمل على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة بوتائر تناسب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا، إن الرئيس ترامب خلال لقاء معه "أكد السعي إلى تطبيع العلاقات".
وتابع، "نحن سنكون على استعداد للعمل بتلك الدرجة وبتلك الوتائر التي ستكون مناسبة للإدارة الأمريكية، التي تزال تقوم بتشكيل فريقها، بما في ذلك فريق السياسة الخارجية".
وردا على سؤال حول ما إذا ناقش لافروف خلال زيارته لواشنطن إمكانية استئناف عمل اللجنة الرئاسية الروسي — الأمريكية المشتركة، الذي تم تجميده على خلفية الأزمة الأوكرانية، قال الوزير الروسي، "نحن لم نتطرق إلى هذا الموضوع بالتفصيل".
وتابع لافروف، "من المعروف للجميع أن اللجنة الرئاسية كانت آلية مفيدة، ولكن آخذا بعين الاعتبار أن هناك إدارة جديدة الآن، نحن نترك لدونالد ترامب وموظفيه البت في ما هي الأشكال المناسبة أكثر لتطوير العلاقات مع روسيا".
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلي الدول الضامنة لوقف إطلاق النار بسوريا، ألا وهي روسيا وتركيا وإيران، وقعت في ختام الجولة الأخيرة من مفاوضات استانا حول سوريا يوم 4 أيار/مايو مذكرة عن إقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد في الأراضي السورية.
هذا، ويشارك سيرغي لافروف في الاجتماع الوزاري لمجلس منطقة القطب الشمالي في مدينة فاربانكس بولاية ألاسكا الأمريكية. وقبل ذلك قام لافروف بزيارة لواشنطن، حيث التقى يوم الأربعاء، 10 أيار/مايو مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، والرئيس دونالد ترامب.