وتسلط مراسلة "سبوتنيك" في العراق، الضوء على الشاب شاهين الذي له الفضل في تحرير الكثير من الأطفال الإيزيديين الذين اختطفهم تنظيم "داعش" من قضاء سنجار غربي الموصل، في مطلع أغسطس/أب 2014، عندما سبى النساء والفتيات جاريات لعناصره وقادته، ونفذ بالرجال والشباب مجازر ومقابر جماعية.
أصيب شاهين أثناء عمليات تحرير منطقة مشيرفة التي استعادتها القوات العراقية من سيطرة تنظيم "داعش"، في السادس من الشهر الجاري، ضمن عمليات الساحل الأيمن للموصل.
وكان شاهين الذي تواجد في المناطق الساخنة، لإنقاذ أطفال جلدته، وغيرهم من باقي الديانات والمكونات، وإجلائهم من بين الموت، وأثناء إنقاذه طفلة موصلية من تحت ركام منزل متعرض للقصف نتيجة العمليات العسكرية، أصابه الداعشي برصاصة غادرة.
وطل شاهين على أصدقائه عبر منشور له على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم الجمعة الماضي 12 مايو، كتب فيه:
"شكرا لكل من سأل عني، وخصوصا أصدقائي من بغداد الذين وقفوا معي بشكل كامل و بقية أصدقاء #العراق وغيرهم..".
ونعى أبناء المكون الإيزيدي، وكذلك صفحات موصلية، الشاب شاهين، ومنهم أصدقاؤه الأقرب إليه ومن بينهم الشاب علي حسين الخانصوري الذي تحدث لمراسلتنا عن صديقه الشجاع، قائلاً:
"ربما لم يستطع تحرير الكثير من الأطفال، لكن كان لديه الكثير من المعلومات عن مكان تواجدهم ويعطي الإحداثيات للجيش العراقي والأمريكان "من التحالف الدولي" وغيرهم، أنا كنت معه عندما أنقذ الطفل أيمن وعددا آخر لا أعلم بالضبط كم العدد، لكن كان مستعداً أن يضحي بروحه من أجل إنقاذ أي شخص مظلوم — مسلم، مسيحي، وإيزيدي، لا لم يكن يهمه شيء سوى مساعدتهم".
وذكر الخانصوري أن الطفل أيمن الذي حرره شاهين، هو إيزيدي مختطف كان بقبضة تنظيم "داعش" في منطقة الرشيدية آخر أحياء الساحل الأيسر للموصل "مركز نينوى شمالي العاصمة العراقية بغداد".
وحسبما نوه الخانصوري عمل شاهين إضافة إلى كونه منقذاً، مترجماً مع فريق أجنبي يضم مستشارين أمريكيين من التحالف الدولي ضد الإرهاب، كان يشارك معهم في المهمات أيضاً من أجل البحث عن المخطوفين والمخطوفات لدى التنظيم الإرهابي.