وأعلن الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا انطلاق مناورات "عاصفة ربيع 2017" على أراضي إستونيا، بمشاركة 9 آلاف عسكري من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وجورجيا ولاتفيا وليتوانيا وأوكرانيا وفنلندا وبولندا وهولندا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا.
وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إن المناورات الجارية عند حدود روسيا تندرج في إطار ما سمّته إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بـ"الضربة العالمية السريعة".
ويغلب لدى الخبراء العسكريين الروس الانطباع بأنه لو فازت مرشحة الحزب اليمقراطي هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأمريكية لكانت "الضربة العالمية" قد تمت. ولأن فريق أوباما بذل ما بوسعه لإفساد العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا إلى درجة يصعب معها ترميمها، فإن توجيه الضربة العالمية يظل واردا، مع العلم أنه يفترض أن يعقب توجيه هذه الضربة غزو تشكيلات من القوات الأمريكية والأوروبية روسيا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في تصريح صحفي، إنه لا داعي للخوف من "عاصفة ربيع 2017" ومناورات الناتو الأخرى لأنها لا تعدو كونها "مجرد تأكيد لوجودنا".
والأغلب ظنا أن ماتيس لا يصدق الكلام الذي يقوله ويعلنه. ولا تثق موسكو أيضا في أن هذا الكلام صادق. ولهذا السبب تضطر روسيا إلى تعزيز قواتها على حدودها الغربية.