وخص الشاب الوسيم حسو، مراسلة "سبوتنيك" في العراق، بحوار عن مشاركته في مسابقة ملك وسامة هولندا للعام 2017، المقامة في العاصمة أمستردام، حيث أنه وبجهود فردية استطاع الوصول بها إلى نهائيات المنافسة لانتزاع اللقب.
ويقول حسو: "أنا مهاجر إلى هولندا، من العام 2012، قبل مشاركتي في مسابقة "ملك وسامة هولندا" التي تقدمت إليها عبر الإنترنت وقبلت فيها مطلع العام الجاري، شاركت في مسابقات أخرى منها (Moddels Scouts) لكنني لم أقبل بها لتحديدها شرط طول يبلغ 185 سنتيمتر، بينما يبلغ طولي 182".
وكشف حسو المنحدر من قرية سنوني التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمال العراق، والذي يطمح لدخول كلية تكنولوجيا الطيران في جامعة أمستردام، عن أن هدف المسابقة ليس الشكل والطول فقط، بل كل شيء عن المتسابق — ماضيه — وحاضره ومستقبله.
اجتزت أربعة مراحل، المرحلة الأولى، الربع النهائي، والنصف النهائي والسبت القادم المصادف 20 أيار/مايو، ستقام في مدينة روتردام الهولندية، النهائيات للمسابقة التي شارك فيها تقريباً ألف شاب وفتاة من جميع هولندا.
وحصل حسو على دعم من بعض الشركات الهولندية، وملابس من أصدقاء له يمتلكون محلا للألبسة، ولكنه ليس بالإسناد القوي مثلما وصفه.
وعن مضمون الرسالة التي يحملها حسو في مشاركته بالمسابقة، كشف بأنها إنسانية من شخص ظلم وحرم من جميع حقوقه! رسالتي هي جذب اهتمام الدول الغربية للمأساة التي يعاني منها الشعب العراقي وخاصة الإيزيديين بسبب ما تعرضوا له من إبادة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي في مطلع أب/أغسطس 2014.
وتدرب حسو وأنفق على حاله ليظهر وسامته أكثر، بتشجيع من أصدقائه الهولنديين فقط، مع تمسكه بهدفه في الحياة وهو "عدم الاستسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وأدافع عن شعب مظلوم مغتصب، ومنهوب، في إشارة إلى المكون الإيزيدي.
ومن المحدد أن يمثل الفائز في المسابقة، هولندا، في جمهورية الدومينيكان التي ستشارك فيها 40 دولة، وحالياً يتلقى المتنافسون على اللقب تدريبات للنهائيات يطلق عليها (Catwalk) أي المشي مثل القطط، وهي أهم شيء في عالم الموضة، ولفت حسو إلى أن اللجنة أعجبت بابتسامته ووصفتها بأنها الأجمل من بين المتسابقين.
وإعجاب اللجنة بابتسامته وشخصيته الإيجابية رغم كل ما حصل له من وقع الإبادة التي طالت أبناء جلدته في سنجار عندما قام تنظيم "داعش" بأخذ الفتيات والنساء سبايا جاريات للاستعباد الجنسي، وقتل الرجال ودفنهم أحياء — أبتسم ولن استسلم..على حد قول حسو.
واجه حسو سخرية من أقاربه في كل مرة كان يتحدث فيها عن مشاركته في مسابقات للجمال والأناقة، والدعم والتشجيع الوحيد الذي حصل عليه كان من أمه وأبيه، لكن مع وصوله إلى النهائيات حصل على تشجيع ودعم كل الساخرين منه.
ويتمنى حسو، وهو أول عراقي لاجئ ينافس الأوروبيين على الجمال، جذب اهتمام الدول الأخرى وخاصة الدول العربية لدعمه في مسيرته، كي يدافع عن حقوقهم، "الإعلام الهولندي لم يقصر معي، وأشجع البلدان العربية على تنظيم هكذا مسابقات لتمنح الشباب فرص دخول عالم الموضة والأزياء.
تقرير: نازك محمد