ولم يستطع العاملون في المجال الطبي أن يقدموا تفسيرا لذلك، ولكن يبدو أنهم تمكنوا الآن من الحصول على أداة يمكنها التعامل مع هذه الميزة الفسيولوجية لنظام المناعة البشري.
وقد استطاع العلماء استخراج أجسام مضادة، تعمل بالأساس على مهاجمة الخلايا العصبية في الدماغ مما تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
ولاحظ العلماء أثناء الدراسة، إلى أن هذه الأجسام المضادة تقوم بحظر إشارة الأورام السرطانية، التي تطلقها لخداع الجسم، وتبدأ بتنشيط الجهاز المناعي لكي يبدأ بمحاربة الخلايا السرطانية.
وقد أجريت الدراسات على الفئران المخبرية، حيث كانت النتائج رائعة جدا وقد تم شفاء جميع الفئران تقريبا. كما أن زراعة السرطان مرة أخرى في أجسام الفئران لم تكلل بالنجاح، فقد قاومها الجهاز المناعي وقتلها.
وأشار العلماء، بأن هذه الأجسام المضادة كافحت بنجاح كبير سرطان الدماغ والقولون وسرطان الجلد.
وقد اهتمت شركة "Tilos Therapeutics" باكتشاف العلماء، حيث وعدت بتقديم المساعدة المطلوبة لتطوير هذه الأجسام، وبدء التجارب على الإنسان.
وفي نفس الوقت، يجب انتظار النتائج لعدة سنوات، ومن ثم يمكن الحديث عن انتاج دواء مضاد للسرطان.