رام لله — سبوتنيك. وجاء في بيان الخارجية الذي وصل لـ"سبوتنيك"، اليوم، إن هذه المواقف التي يتسابق أركان اليمين الحاكم في إسرائيل على إطلاقها تمثل إمعاناً إسرائيلياً رسمياً في الإصرار على التمرد على قرارات الشرعية الدولية والاستهتار بها وتمسكا بالاحتلال ومواصلة عمليات تهويد القدس، ومحاولة فصلها عن محيطها الفلسطيني، بما يؤدي إلى تكريس نظام الفصل العنصري "الابارتهايد" في فلسطين، ويستغل أركان اليمين الحاكم بذلك حالة اللامبالاة الدولية حيال هذا الاحتلال وإجراءاته.
وأضافت الخارجية":ننظر بخطورة بالغة لمثل تلك المواقف لاسيما أنها تأتي أثناء الزيارة التاريخية الهامة التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، بما تعنيه تلك التصريحات من عراقيل وعقبات أمام الجهد الدولي والأميركي الهادف للبدء بمفاوضات حقيقية وجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبما تمثله أيضاً من شروط مسبقة وممارسات أحادية الجانب".
وشددت الخارجية على أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأشارت إلى أن جميع الإجراءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة ومحيطها غير شرعية وباطلة وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة.
وأضاف البيان: إن استمرار الاحتلال لا يشكل حقاً وتغيير معالم المدينة المقدسة لا يشكل واقعاً واستمرار الخداع اللفظي وإقناع الذات بتصريحات تلو تصريحات عن واقع يحاولون فرضه عبر خمسين سنة من الاحتلال لن يقنع أحداً، حتى أقرب الحلفاء.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بإدانة هذه المواقف والتصريحات ومساءلة إسرائيل عليها وتحميل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية كاملة عن تداعياتها وآثارها السلبية على عملية السلام برمتها وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.