حصلت مراسلة "سبوتنيك" في العراق على صور من داخل بيوت الفتيات الإيزيديات في منطقتي القحطانية، والجزيرة جنوب سنجار غرب الموصل مركز نينوى شمال العراق- بعد تحريرهما من قبضة "داعش" بتقدم قوات الحشد الشعبي، خلال الأسبوع الجاري.
وعثرت القوات على صور عائلية وثياب للإيزيديات من داخل غرف النوم، بعثرها ومزقها عناصر تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى التخريب المتعمد الذي نفذوه في بيوت المكون الإيزيدي الذي يعود تاريخه إلى أكثر من ستة آلاف عام.
لم يكتف ِ تنظيم "داعش" الإرهابي بسبي نحو ثلاثة آلاف فتاة وامرأة إيزيدية مع أطفالهن، وبيعهن في أسواق النخاسة التي يعود تاريخها إلى عصور الجاهلية والمتاجرة بالرقيق، واستعبادهن جنسياً بأبشع أنواع التعذيب الذي أدى في حالات إلى موت الكثير منهن وانتحار أخريات، ومن بينهن من استطعن الهرب والتحرر من قبضتهم في الموصل، شمالاً، والأنبار غرباً، ومن داخل الأراضي السورية لاسيما الرقة.
بالإضافة إلى الصور، عثرت قوات الحشد الشعبي على مقابر جماعية نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي بحق أبناء المكون الإيزيدي في القرى التي حررتها حديثاً ومنها قرية كوجو التي وجد فيها خمس مقابر جماعية.
وحررت قوات الحشد الشعبي حتى الآن، أكثر من 10 قرى ومجمع سكني من سيطرة تنظيم "داعش" في جنوب سنجار، دون العثور على أطفال مختطفين اقتادهم التنظيم الإرهابي في وقت سابق رهائن للمتاجرة بهم.
وأعلن مدير مكتب المخطوفين الإيزيديين في إقليم كردستان العراق، حسين كورو قايدي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في بغداد، يوم أمس الثلاثاء 30 مايو/ أيار، تحرير 13 منطقة (قرى ومجمعات سكنية) للمكون الإيزيدي، في جنوب قضاء سنجار، من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، حتى الآن.
ويقول قايدي، "للأسف لم يتم تحرير أي مختطف ومختطفة من المكون الإيزيدي لدى "داعش" خلال هذه الفترة، ولم يتم العثور على أحد من المختطفين في القرى المحررة على يد الحشد الشعبي".
وأفادت مراسلتنا، نقلا عن مصدر أمني في العراق، الاثنين 29 مايو/ أيار، بوصول قوات الحشد الشعبي مع وحدات "مقاومة امرأة سنجار"، إلى آخر معاقل تنظيم "داعش" شمالي البلاد، على الشريط الحدودي مع سوريا.