الآن لدى مايكل أندريا، وظيفة جديدة. فهو يقوم بإدارة عمليات "CIA" في إيران، وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مسؤولين استخباراتيين سابقين، وهو أول علامة رئيسية على أن إدارة ترامب تنتهج الخط المتشدد الذي اتخذه الرئيس ضد إيران خلال حملته الانتخابية.
وقال المسؤولون إن الدور الجديد لأندريا هو واحد من تحركات داخل وكالة التجسس الذي يشير إلى نهج أكثر قوة للعمليات السرية تحت قيادة مايك بومبيو، الجمهوري المحافظ وعضو الكونغرس السابق.
وكانت إيران واحدة من أصعب الأهداف لـ"CIA"، حيث قدرة الوكالة محدودة للغاية في الوصول إلى إيران، فليس هناك سفارة أمريكية مفتوحة لتوفير غطاء دبلوماسي، كما أن أجهزة المخابرات الإيرانية قضت نحو أربعة عقود في مكافحة التجسس الأمريكي والعمليات السرية.
من جانبها رفضت "CIA" التعليق على دور أندريا في إيران، وقالت إنها لا تناقش هويات أو أعمال المسؤولين السريين.
ووصف ترامب إيران بأنها "الدولة الإرهابية الأولى" وتعهد خلال الحملة بتفكيك أو تعديل الاتفاق التاريخي بين إيران وست قوى عالمية وافقت فيه طهران على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
وحسب "نيويورك تايمز" نشأ دي أندريا، الذي يدمن العمل في ولاية فرجينيا الشمالية في عائلة لها علاقات مع "سي آي أيه" تمتد لجيلين. والتقى زوجته المسلمة، في إحدى عمليات "CIA" الخارجية وتحول إلى الإسلام ليتزوجها، على الرغم من أنه ليس من المعروف عنه الالتزام.
وحسب الصحيفة الأمريكية فإن سمعة أندريا داخل الوكالة هي أنه "عابس" باستمرار، حسب ما أكد أولئك الذين عملوا جنبا إلى جنب معه، حتى أن بعض الناس في الوكالة رفضوا العمل معه.
وفي السنوات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، شارك أندريا في برنامج الاعتقال والاستجواب، والذي أدى إلى تعذيب عدد من السجناء، وأدين في تقرير شامل لمجلس الشيوخ في عام 2014 بأنه غير إنساني وغير فعال. وقد تولى مركز مكافحة الإرهاب التابع للوكالة في مطلع عام 2006، وأمضى تسع سنوات في البحث عن المسلحين في جميع أنحاء العالم.
ولعب النشطاء تحت إشرافه دورا محوريا في عام 2008 في مقتل عماد مغنية، أحد قادة "حزب الله" اللبناني بدعم من الموساد الإسرائيلي، حيث تم استخدام سيارة مفخخة قتلت مغنية بينما كان يسير في دمشق.
وفي الوقت نفسه، أشرف أندريا على تطوير برنامج الطائرات بدون طيار داخل باكستان. وأصبحت الطائرات بدون طيار أداة مكافحة الإرهاب المفضلة للرئيس باراك أوباما، الذي وافق شخصيا على الضربات التي تستهدف القادة المتشددين.
وعندما تولى أندريا منصب رئيس مكافحة الإرهاب، لم يكن هناك سوى حفنة من طائرات بدون طيار تعمل في باكستان، وكانت هناك ثلاث ضربات فقط في تلك السنة، وبحلول عام 2010، عندما كانت حملة الطائرات بدون طيار في ذروتها، أطلقت الوكالة 117 ضربة ضد مقاتلي "القاعدة" وغيرهم من الجهاديين الذين يأوون في المناطق القبلية الجبلية التي تمتد على طول الحدود الشمالية الغربية الباكستانية مع أفغانستان.