وأنها ستتفاوض على صفقة وحل تفاوضي بدءا من عام 2013، وستطلب عفوا من الشعب السوري، وسيذهب الأسد إلى الجزائر أو روسيا أو كوبا، وتكون هناك حكومة ائتلافية، لأن الجيش السوري سيكون ضعيفا آنذاك.
وقال فورد في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، إن ما حدث هو العكس تماما، "لأننا (الولايات المتحدة الأمريكية) لم نتوقع أن ترسل إيران وحزب الله آلاف المقاتلين لأجل الأسد".
وأضاف روبرت فورد، "في بداية 2013، توقعت ذهاب الأسد، ثم حصلت معركة القصير ودخل حزب الله بشكل كبير وغير دينامية الحرب، وبدأ الإيرانيون في التدخل أكثر، والعراقيون يأتون إلى سوريا".
أما عن الأكراد السوريين فقد رسم السفير الأمريكي السابق في دمشق صورة قاتمة لمستقبل علاقتهم مع بلاده، إذ وافق على أن واشنطن تستخدمهم فقط لتحرير مدينة الرقة، مضيفا "أعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباء سياسيا، بل غير أخلاقي. الأمريكيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين. هل تعتقد أن الأمريكيين سيعاملون (الاتحاد الديمقراطي) و(وحدات حماية الشعب) بشكل مختلف عن هنري كيسنجر مع الأكراد العراقيين (عندما تخلى عنهم). بصراحة، مسؤولون أمريكيون قالوا لي ذلك. الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ في وضع ثقتهم بالأمريكيين".
وأضاف: "الأسد ربح، إنه منتصر، وسوف يبسط نفوذه على كل البلاد عاجلا أم أجلا، فالقضية أصبحت مسألة وقت".
وأشار إلى أن روسيا انتصرت على الولايات المتحدة زمن أوباما، وقال إن وزير الخارجية الروسي لافروف كان يعامل كيري كطفل.
وبخصوص الهدف النهائي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال روبرت فورد إن الرئيس ترامب يريد تقليص النفوذ الإيراني، لكنه لا يعرف أن اللعبة انتهت، على حد قوله".
واختتم بقوله: "إنهم تأخرو كثيرا، وأوباما لم يترك لإدارة ترامب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها".
يذكر أن فورد غادر دمشق عام 2012، لكنه ظل مبعوث أمريكا إلى سوريا حتى استقال عام 2014، وأصبح باحثا في "مركز الشرق الوسط" للأبحاث في واشنطن.