يستخدم الجيش السوري المدعوم بنخبة من الدبابات المتطورة والعربات الرباعية الدفع أسلوب الإطباق في تسهيل تحرك مجموعاته نحو دير الزور، المساحات الجغرافية الشاسعة التي تحيط بالمدينة من كافة الجبهات والتي معظمها صحراء تأخره من الوصول وتجعل قواته المتقدمة بحاجة مستمرة لأخذ قسط من الراحة رغم استعادتها خلال الأسابيع الماضية ما يقارب 23 ألف كيلومتر مربع، فليس بالسهل تأمين هذا الفضاء الجغرافي ميدانياُ وحماية ظهر القوات المهاجمة لذا يعمد الجيش السوري وحلفاؤه على وضع نقاط تمركز وإمداد تسهم في دفع العمليات القادمة للإنجاح وتؤمن لها الغطاء اللوجستي المناسب.
ويسلك الجيش السوري والحلفاء محاور عسكرية عديدة نحو مدينة دير الزور أهم عقد الميدان السوري، ومنها الطريق الذي يمر من شرق تدمر نحو مدينة السخنة التي تعد أحد العراقيل الحالية الواجب إزالتها باعتبارها بوابة الدخول للمناطق الشرقية, كما يولي اهتمامه العسكري لجبهة ريف حلب الشرقي ومحور "عقيربات" قرب السلمية وجميعها تنهي وجود "داعش" وتسهل الوصول لمدينة دير الزور.
ويشار إلى أن وحدات الجيش السوري أصبحت على مقربة من السيطرة على المحطة الثانية النفطية في ريف حمص الشرقي.