ومن بين العلامات الخارجية الظاهرة ستكون المروحيات المحلقة فوقها، وعمليات فحص الهويات الجارية والشوارع الرئيسية المغلقة. وستكون هناك فوضى في عملية التنقل، كما يتوقع نادى السيارات العام الألمانى "أداك".
وكما هو الحال دائما مع أحداث كهذه، من المخطط تنظيم مظاهرات. وإلى جانب الآلاف من المتظاهرين السلميين، تتوقع السلطات أن ما يصل إلى 8 آلاف متظاهر يحتمل ميلهم للعنف من ألمانيا وخارجها، سيجعلون وجودهم محسوسا.
إحدى المظاهرات اليسارية مقررة في اليوم السابق للاجتماع الرئيسي تحت شعار "مجموعة العشرين — مرحبا بكم في الجحيم". وقامت بعض الشركات على طول الطريق بتغطية نوافذها بالألواح.
وتتخذ الشركات الترتيبات اللازمة لكي يعمل موظفوها من منازلهم، أو ببساطة يتم منحهم إجازات لخفض ساعات العمل الإضافي التي راكموها. أما الشركات الصغيرة والمطاعم ومنصات بيع الوجبات السريعة الموجودة داخل المنطقة الأمنية فستقوم ببساطة بإغلاق أبوابها خلال هذه المدة.
ويتمثل الموقع الرئيسي للحدث فى "هامبورغ ميسه"،أو المعرض التجاري ومركز المؤتمرات في المدينة، في حين تم التخطيط لحفلة موسيقية لأول مساء في القاعة الموسيقية "دار أوركسترا إلبه السيمفونى" الجديدة في المدينة. وسوف يكون كلا الموقعين مغلقا باعتباره منطقة أمنية.
وسيتم إغلاق المنطقة المحيطة بـ"دار أوركسترا إلبه" إلى حد كبير، يوم الجمعة المقبل، عندما يحضر رؤوساء الدول والحكومات حفلهم.
ويقول دانا كراوسه، الذي يدير منفذا محليا لبيع البوظة "آيس كريم" تابعا لشركة "هاجن داز" داخل محيط المنطقة المؤمنة: "ليس هناك أي معنى لفتح المنفذ، حيث لن يكون هناك أي شخص موجودا".
وذكرت النقابة المحلية للعاملين بالشرطة أنه سيكون هناك حوالى 20 ألف رجل شرطة من أجل الحفاظ على النظام وضمان الأمن. ويقول كراوسه إن "قاعات المعارض التجارية ستكون حصنا".
يقع مكان الاجتماع بالقرب من منطقتي شانزه و كارولينن فيرتل، موطن الوجه الآخر للمدينة. وبالإشارة إلى وجود رؤوساء كالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والتركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، وضع السكان راية كبيرة تقول "الحرية تموت مع الأمن".
ووضع سكان إحدى الشقق وتقع مباشرة أمام مقر الاجتماع، لافتة كتبوا عليها: "جى 20.. مجموعة العشرين، ليس مفترضا أن تكوني هنا"، وأخرى أكثر بساطة قالت "لا لمجموعة العشرين".
وقرر أحد السكان المحليين ويدعى هاينز /70 عاما/ وزوجته تجنب حالة الفوضى والاضطراب. وقال "سنبتعد عن هنا خلال عطلة نهاية الأسبوع".
ويعتزم مواطن آخر يدعى توماس /30 عاما/ ويعمل في وكالة إعلانات، قضاء يوم عمل في مكتب بمنطقة أخرى من المدينة، فيما سيعمل من المنزل خلال اليوم الثاني للقمة.
واتخذت العديد من الشركات ترتيبات عملية لعبور فترة الاضطراب، ولكن هناك مخاوف من خسارة مبيعات وتضرر الأرباح.
وقالت بريجيت انجلر، من إدارة المدينة "نحن نقدر خسائر مبيعات بحوالي 15 مليون يورو (17 مليون دولار أمريكي)"، مؤكدة رغم ذلك أن العديد من أجزاء وسط المدينة ستكون مفتوحة للعمل كالمعتاد.
وتتخذ المدارس في المناطق المتأثرة موقفا متساهلا إزاء التغيب عن الحضور يوم الجمعة المقبل، فيما ستغلق بعض مراكز رعاية الأطفال النهارية أبوابها.
لكن سلطات المدينة كانت تكافح للتأكيد على أنه سيكون هناك عمل كالمعتاد في معظم أنحاء المدينة التي يضم مركزها الحضري الأوسع أكثر من 5 ملايين شخص. كما تؤكد السلطات على أن وسائل النقل العام والخدمات الأخرى ستعمل كالمعتاد خارج المناطق الأمنية.