حمدان: معركة عرسال معركة تصفية بؤر عصابات الإرهاب المتفرقة

دقت ساعة الحسم في جرود السلسلة الشرقية ببدء العملية العسكرية لتطهير جرود عرسال والقلمون من الإرهابيين، حيث انطلق الهجوم البري عملياً لحزب الله والجيش السوري عند السادسة صباحا من محورين السوري انطلق من بلدة فليطة السورية واللبناني من جنوب جرود عرسال اللبنانية لتحرير الجرود من المسلحين، وفي تصريح من غرفة عمليات المقاومة أن لا وقتا  محددا للعملية فالوقت تحدده العمليات وتتحدث عن نفسها من خلال الوقائع وستستمر وقف ما هو محدد له.

ما أهمية  المعركة التي تخاص اليوم في جرود ومنطقة عرسال بمشاركة الجيش السوري ورجال المقاومة وبمساندة من الجيش اللبناني  ضد الجماعات الإرهابية هناك ؟

 هل هناك موقف سياسي موحد لكافة الأطراف السياسية اللبنانية  تؤيد هذه العملية؟ وهل يمكن ان تشكل انقسام ما في المجتمع اللبناني ؟

 هل يمكن اعتبار معركة جرود عرسال بانها  جزء من معركة كبرى قائمة في المنطقة منذ أشهر طويلة، على جبهات متعددة ضد الإرهاب؟

يقول  العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" في تعليقه على العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري والمقاومة بدعم ومساندة من الجيش اللبناني، أكيد ما يجري اليوم في ساحة الميدان في جرود عرسال يؤكد المؤكد بأن الواقع غير الطبيعي في الحدود الشرقية الشمالية للبنان بتواجد هؤلاء الإرهابيين والمخربين بهذه البقعة بالتحديد،  يأتي إلى مكان حسب التطورات التي تجري في سوريا إلى واقع يجب أن ينتهي بسرعة كي يتلائم بما يجري أيضا في الجهة المقابلة على الساحة الميدانية السورية.

هناك عملية حاسمة وحازمة للقضاء على عصابات الإرهابيين والمخربين وتابع تحت مختلف المسميات سواء كانوا من جبهة النصرة أو دواعش أو غيرهم، لا يوجد تناقض بينهم،  وفي الحقيقة فهم يخضعون لمدير واحد في هذا الأمر.

اليوم كل من الجيش اللبناني ورجال الله والجيش العربي السوري وطيرانه رأس حربة في هذه المعركة. هذه المعركة هي معركة تصفية بؤر عصابات الإرهاب المتفرقة، غير القادرة على إحداث أي مواجهة حقيقية، ضد هذه القوى التي تقوم بهذه العملية النهائية في محيط عرسال والمحيط السوري، والان تجري عملية تصفية هذه البؤر.

وتابع حمدان قائلا:

لا يمكن فصل ما يجري في عرسال من أحداث المنطقة ، فعرسال هي جزء من ميدان الصراع الأساسي في سوريا حيث المواجهة الأساسية  اليوم وحيث عرسال لا يمكن عزلها في المدى الجغرافي عما يجري في الإقليم. عرسال تدخل في إطار المعركة الكبرى أو الإطارات الكبرى التي اتخذت تحت وفوق الطاولة فيما يتعلق بتصفية الواقع الإرهابي، سواء كان داعش أو النصرة أو كل هذه المجموعات الإرهابية التي استخدمت لتفتيت وتقسيم المنطقة. اليوم إنقلب الوضع وأصبح مديرهم قاتلهم. وهناك مشهد آخريتمثل بتحقيق الإنجازات والإنتصارات التي تجري على الساحة السورية بدعم من القوات الروسية  وبقرار سياسي كبير من فخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.سوريا ستبقى جمهورية موحدة ولا يمكن تقسيمها وستكون نموذجا لكل دول المنطقة في مجال محاربة الإرهاب والدفاع عن وحدة الأرض.

إعداد وتقديم: عماد الطفيلي