وأشارت إلى أن هناك قلقا حقيقيا من دول الاتحاد الأوروبي للوضع في اليمن، وأنها ستقوم بمساع حميدة من خلال الدعوة لوقف الحرب عن طريق الوسائل السياسية عبر الجلوس إلى طاولة الحوار لجميع الأطراف والفرقاء في اليمن والتوصل إلى اتفاق يخدم الجميع".
وأشارت ماريا أنتونا، إلى أن دور الاتحاد الأوروبي في هذا الجانب هو التواصل مع جميع الأطراف بما فيها السعودية والإمارات والرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بما يسهم في الخروج باتفاق شامل لا يستثني أحدا.
ولفتت "أنتونا" إلى أهمية الدفع بأطراف أخرى تقليدية لها خبرات واسعة ودور فعال في حل المشاكل قد تكون أطراف قبلية تستطيع الدفع بعجلة الحوار إلى الأمام والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في اليمن.
وطالبت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي "الأطراف المعنية بإعادة فتح مطار صنعاء الدولي ودفع مرتبات الموظفين، معلنة معارضة أي عمل عسكري في الحديدة باعتبارها شريانا مهما لحياة اليمنيين".
مضيفة بأن الاتحاد الأوروبي عارض وبشدة نقل البنك المركزي إلى عدن، وقدم اقتراحا لبرنامج عملي في حينه يضمن ذهاب الموارد تحديدا لدفع المرتبات ولصالح الخدمات الاجتماعية.
وكشفت رئيسة البعثة أن الاتحاد الأوروبي أقر إلغاء قراره الخاص بتعليق مبلغ 55 مليون يورو المخصصة لليمن، وسيتم توجيه هذا المبلغ لصالح القطاع الصحي والأمن الغذائي وقطاع الأعمال بإعادة بناء المرافق الأثرية التي تعرضت للقصف إلى جانب منح القروض لتنفيذ المشروعات الصغيرة للفئات الأكثر فقرا في المجتمع.
مشيرة إلى أن الاتحاد بصدد معاودة نشاطه التنموي والصحي والإنساني عبر برامجه المعتادة، وبالحاجة لتسهيل قدوم الخبراء والمختصين من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ودخول المعونات الإنسانية والطبية، وتجاوز الإجراءات الروتينية نظرا لطبيعة الظروف في اليمن.