وبحسب تقرير نشرته وكالة أنباء رويترز فإن العلماء أوضحوا أن الجليد الروسي الآخذ في الذوبان قد يساعد ناقلات الغاز الطبيعي المسال المقرر أن تبدأ التصدير من شبه جزيرة يامال الروسية أواخر العام الجاري على الإبحار في طريق جليدي لأكثر من الستة أشهر المقررة في العام.
وتشير خرائط الإدارة إلى أن كل الجليد تقريبا الموجود قرب روسيا في الشتاء لا يزيد عمره عن عام وسمكه يصل إلى مترين تقريبا بينما يتركز الجليد الأقدم والأكثر سمكا باتجاه أمريكا الشمالية، بينما تؤكد أبحاث على أنه من المتوقع أن يخلو المحيط القطبي الشمالي من الجليد في الصيف اعتبارا من العام 2050.
وانصب كل الانتباه تقريبا بشأن الملاحة بالمنطقة القطبية الشمالية على مدى تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري في تقليص حجم الجليد حول القطب الشمالي وفتح طريق مختصر صيفي بين المحيطين الأطلسي والهادي، غير أن تحولات غير ملحوظة في عمر الجليد نتيجة الرياح والتيارات تساعد روسيا أيضا.
وقال جيريمي ماثيس مدير برنامج أبحاث القطب الشمالي بالإدارة الوطنية الأمريكية للغلاف الجوي والمحيطات "تدفع الرياح الجليد خارج مسار بحر الشمال على امتداد الساحل الروسي".
وأضاف ماثيس بأن "روسيا ستكون أكبر المستفيدين في السنوات المقبلة" لأن الجليد الأحدث عمرا سيسمح للسفن ومنها ناقلات الغاز الطبيعي المسال بالإبحار لفترات أطول بين آسيا وأوروبا.