وقال سليمان في حديث لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال حول موعد انعقاد مؤتمر "الرياض 2": "في النصف الأول من أكتوبر، على الأغلب في الأسبوع الأول، لم توجه الدعوات، والآن يتم بحث هذا الموضوع".
.مشيرا إلى وجود توافق روسي سعودي مصري على عقده قائلا: "روسيا والسعودية ومصر موافقون على هذا الاجتماع، والزيارة التي يقوم بها لافروف نهاية هذا الشهر تدخل في هذا الإطار"
وأردف سليمان أن "هذا الاجتماع سيكون مختلفا عن الاجتماع السابق لأن الظروف تغيرت وأيضا السعوديون تغيروا إلى حد كبير".
كما اعتبر عضو "منصة موسكو" للمعارضة السورية، أن دور منصات المعارضة الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) قد انتهى لأنها تكونت في ظروف تختلف عن الظرف الحالي، وأن الواقع السوري يحتاج إلى معادلات جديدة، قد تكون مخرجات مؤتمر "الرياض 2" إحداها.
وقال سليمان " المنصات الثلاث (الرياض، موسكو، القاهرة) انتهى دورها كمنصات، لأن هذه المنصات الثلاث تكونت في ظروف مختلفة جدا عن الظرف الحالي، لذلك المعادلات الجديدة في الواقع السوري تحتاج إلى شيء جديد لا معادلات سابقة".
واضاف سليمان "فالمقترح هو أن ينعقد مؤتمر "الرياض 2" وتدعا له المنصات الثلاث وشخصيات مستقلة وكافة الكيانات، وينتج عن هذا اللقاء انتخاب وفد واحد يضع مشروعا سياسيا لإنقاذ سوريا، لأن الوضع في سوريا وصل إلى درجة لا يتقبلها لا الوضع الإقليمي ولا الدولي".
وبين السياسي، أن التمثيل في مؤتمر "الرياض 2" "لن يكون حكرا على المنصات الثلاث يختارون من يشاؤون ثم يأتون ليكرروا أنفسهم، هم مثلهم مثل بقية المكونات، أنت تحضر كمنصة وذاك يحضر كمكون، وثالث كشخصية مدنية ورابع كنساء، الكل متساوون في الحقوق والواجبات، احتكار المنصات الثلاث للشأن السوري انتهى".
واعتبر سليمان أنه "في المعارضة السورية هناك أناس يبحثون عن دور، وهناك أناس يبحثون عن حل، زمام الأمور في الفترة السابقة كان بيد الأناس الذين يبحثون عن دور، ما بعد مؤتمر الرياض ستكون الأمور بأيد الأناس الذين يبحثون عن إنقاذ الشعب السوري، وشتان ما بين هذا وذاك".
وأردف أن "أكبر دليل على ذلك، ما جرى في لقاء الرياض من مهاترات وعدم اتفاق، وكل ذلك لم يدخل بإطار الخوف على سوريا بقدر ما كانت الرؤى شخصية وكانت تفسيرات ميكانيكية، لأن الطرف هنا كان مغامرا وهناك كان مغامرا، والعقلاء والوطنيون والهادئون لا صوت لهم ".
وأكد سليمان، أن مصير الشعب السوري تقرره كافة مكوناته وان "الجميع سيذهب إلى السعودية (مؤتمر الرياض2) بقلوب حارة ورؤوس باردة لا هدف لهم إلا إنقاذ سوريا والشعب السوري، وهناك دعم إقليمي قوي جدا خاصة من السعودية ومصر وغطاء روسي واضح".
وتابع سليمان: "السعوديون تواصلوا مع العديد حول هذا الموضوع وهم يطلبون من كثيرين أن يضعوا أفكارهم لطرحها في المؤتمر سواء على مستوى الاحزاب أو الشخصيات أو على مستوى المفكرين".
وتابع "مجموعة كبيرة طلب منهم أن يقدموا أفكارهم، عندما يذهبون إلى الرياض سيتم الزواج بين هذه الأفكار ويصلون إلى ملخصات هدفها إنقاذ الوضع في سوريا والتوجه إلى مفاوضات بوفد واحد وموحد من أجل الحل وقناعة واحدة يتفق عليها قبل الدخول لملاقاة وفد الحكومة".
وأوضح سليمان أن "الظرف الدولي ناضج والوضع السياسي ناضج والمعادلات العسكرية ناضجة، لذلك لا بد من الحل، ولا يوجد إلا الحل السياسي عبر الحوار السوري السوري، لا مجال للحل العسكري سواء كان خارجيا أم داخليا، كما أن هناك عند المعارضة يوجد مغامرين ومتطرفين وعند النظام يوجد كذلك المغامرين والمتطرفين، المرحلة لا تسمح بوجود المغامرين من الطرفين".
مشيرأ إلى أن "المواقف التي سيتبناها وفد المعارضة الذي سيتشكل بعد مؤتمر الرياض، ستأخذ الوضع الدولي والإقليمي والسوري بعين الاعتبار، وسيطرح أمورا واقعية بعيدة عن الرغبة، كما أن هناك رأي أن لا يكون في المؤتمر أمراء حرب او أمراء سياسة".