وتعتبر القاهرة أحد أبرز الحلفاء الاستراتيجيين لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط منذ مطلع سبعينات القرن الماضي، إلا أنها في الوقت ذاته حافظت على علاقاتها بكوريا الشمالية حتى أصبحت أحد أبرز الشركاء التجاريين لبيونغ يانغ في الوطن العربي، والتي قابلها استفادة مصر من الخبرات العسكرية لكوريا الشمالية.
وأشار الكاتب راماني إلى أن العلاقات التاريخية بين كوريا الشمالية ومصر لم تتأثر على مر التاريخ بتعاقب القيادة السياسة على مصر، والذي تبعه بطبيعة الحال اختلاف السياسة الخارجية للبلاد، فمساعدة كوريا الشمالية للقاهرة بدأت في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر حينما أهداه نظيره الكوري الشمالي مساعدة مالية عندما رفضت مصر التدخل العسكري البريطاني الفرنسي.
ومما زاد حدة الاستياء الأمريكي، بحسب الكاتب، أن كوريا الشمالية ساهمت في تدريب علماء مصريين ليتمكنوا من تطوير أنظمة الدفاع الصاروخي بأنفسهم دون الحاجة للرجوع إلى الخبراء الأمريكيين، وهو ما يعني استغناء القاهرة عن واشنطن ولو بشكل خزئي فيما يتعلق بمجال تعزيز القوة العسكرية.