في ضوء إعلان مجلس دير الزور العسكري المنضوي تحت جناح قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، عن بدء حملة "عاصفة الجزيرة" لتحرير شرق الفرات، والريف الشرقي لدير الزور من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
قال الخبير العسكري السوري، اللواء الدكتور، "محمد عباس"، إن (قوات سوريا الديموقراطية) "لا تملك اتخاذ القرار بدخول المعركة باتجاه دير الزور"، قبل انتهائها من معركة الرقة، "التزاما منها بتعليمات الإدارة الأمريكية، والاستخبارات الأمريكية"، المسؤولتان عن تقديم الدعم والتوجيهات لها.
وأردف، خلال لقائه في برنامج"بوضوح"، المذاع عبر أثير "سبوتنيك"، أن إخلاء القوات الأمريكية للمنطقة من القيادات الهامة في "داعش"، و"توجيه الأوامر للقوات الأمريكية البديلة هناك، بقتال من تبقى من عناصره"- في اشارة لقوات سوريا الديموقراطية- هو" أمر مثير لعلامة استفهام كبيرة، جوابها هو تصدير صورة القتال تحت الراية الأمريكية في المنطقة، والتي تقوم الولايات المتحدة بالاستثمار في القتال الدائر فيها".
وأوضح الخبير،" أن المؤشرات تتوجه نحو توجيه معركة الرقة، إلى دير الزور بإرشادات أمريكية موجهة إلى قوات سوريا الديموقراطية".
وتابع، "إلا أن كل المناطق التي يتواجد فيها الجيش السوري، هي مناطق امنة ولم يعد الآن وجود لمسمى مناطق خفض التصعيد".
كما أن "أمريكا، تستغل نجاحات الجيش السوري، وحلفائه، والضربات الجو فضائية الروسية، وتنسبها لنفسها" في الوقت الذي لم تقم فيه بتوجيه ضربة صاروخية واحدة على معسكر واحد من معسكرات "داعش".
وفصّل الخبير العسكري القول في ان مهمة دير الزور تعتمد على المعلومات الاستطلاعية التي يقوم العشائر والاهالي في ريف دير الزور بتقديمها الى الجيش السوري.
كما انها "تستند على الضربات الجوية والجو فضائية الروسية والضربات التي تطلق من البوارج الروسية بشكل دقيق وفعال".
و"خلال ساعات قليلة سيتم استعادة مطار دير الزور، عن طريق المعارك الدائرة الآن لتحرير المحور الغربي للمطار، وانهيار القدرات القتالية لداعش في مواجهة الجيش السوري، والتنسيق والتعاون بين مختلف القوى والقوات والوسائط التي تتقدم باتجاه دير الزور".
وقال الخبير إن "القوات السورية تعزز قواتها باتجاه الفردة، وتلال ربيعة في غرب دير الزور".
إعداد وتقديم: دارين مصطفى