الشراكة بين الحليفين جماعه انصار الله وحزب المؤتمر برئاسة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح اصبحت علي المحك فمازال تحت الرماد وميض نار.. فقد أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء التابع لجماعة "أنصار الله"، محمد الصماد، أوامر بإقصاء مسؤولين في مناصب قضائية حساسة بصنعاء، محسوبين على الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
حول الموضوع قال عبد الكريم المدي القيادي في حزب المؤتمر الشعبي
إن هناك محاولات من فترة لإعاده تشكيل مجلس القضاء الأعلي ولكن علي عبد الله صالح كانت له وجهه نظر لأن هناك بعض المناطق تخضع لسيطرة الإمارات والسعودية لذلك كانت نظرة صالح هو ان ذلك قد يؤدي الي إنفصال بعض هذه المناطق فطالب ببقاء الأوضاع كما هي عليه حتي لا تتفاقم الأمور.. ولكن حزب المؤتمر فوجئ بتعيين رئيس مجلس القضاء الأعلي وإقصاء قضاة وضباط في وزارة الداخلية محسوبين علي صالح.
وأكد المدي ان مايحدث من استبعاد لا يخدم الجبهه الداخلية لأن الوقت غير مناسب مايستلزم تنازلا من كل الاطراف ضاربا المثل بالتعليم الذي بات الآن مهددا بالتوقف الي جانب المنظومة الصحية التي اصبحت خارج نطاق الخدمة.
واوضح عبد الكريم الي أن هناك تحريضا ضد المؤتمر الشعبي وهذا ماظهر اثناء فعاليات احتفال 24 من اغسطس.. والمحاولات التي تجري لاضعاف حزب المؤتمر وتقليم اجهزته السياسية.
واشار القيادي بحزب المؤتمر الي أن المؤتمر الشعبي هو حزب مدني وليس لديه ميلشيات تمارس الفوضي والعنف.. ولن يذهب الي أي مسار آخر ضد مايحدث له ولقيادته وكوادره من عمليات إقصاء.
موضحا ان المؤتمر الشعبي لن يقوم بزعزعة الاستقرار اويهدد الجبهه الداخلية حتي لايؤثر ذلك علي جبهه القتال.
ومن جانبه قال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لأنصار الله
إن القرارات لاتستهدف صالح انما الهدف منها هو إصلاح مؤسسات الدولة نتيجه لوجود شخصيات فاسده وغير مؤهله.. ومنها ما تعدت السن القانونية وكانت هناك مطالبات للإصلاح ولكن الاستجابه لم تتحقق
واوضح البخيتي أن اكبر تغيير طال القضاء نتيجه لوجود فساد فيه مع مراعاة الكفاءة والمعايير المهنيه عند التغيير قائلا إنه لو راي اخرون غير ذلك سيتم النظر في التغيير من قبل مختلف الجهات المحايده.
وذكرالبخيتي أن التغيير يتم في كل دول العالم وهذا يتم بشكل شهري ولكن حدث تاخير في هذه التغييرات مشيرا الي أنه قد تكون هناك ردود فعل من قبل حزب المؤتمرحول مايحدث من تغييرات ولكن المصالح هنا ستنتهي.
فالي أي مدي سيصل التوتر بين الحليفين القديمين وانعكاس ذلك علي الوضع في اليمن هذا ماسنعرفه في هذه الحلقة من برنامج في العمق ؟