وقال السفير السعودي لدى مصر في مقال له بعنوان (الشريفة التي تتحدث عنها قطر) نشرته صحيفتا "الشرق الأوسط الدولية"، و"عكاظ "المحلية السعودية، أمس: "دهشة كبيرة…وتناقض واضح… هذا هو الانطباع الذي تركته لدي كلمة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري السيد سلطان بن سعد المريخي أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة يوم الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) الجاري).
وادعى في مقاله أن "التاريخ يؤكد أنه منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979م، وسجل إيران يحفل بأفعال تثبت تبنيها سياسات نشر الفتن والقلاقل والاضطرابات في دول المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، والضرب بكافة القوانين والاتفاقات والمعاهدات الدولية، والمبادئ الأخلاقية عرض الحائط. وقد التزمت المملكة العربية السعودية بسياسات ضبط النفس، والحفاظ على حسن الجوار طوال الفترة الماضية".
واختتم قطان مقاله برسالة إلى الوزير القطري، قائلا:
"وبعد، فتلك أيها السيد- سلطان المريخي مجموعة من الحقائق حول دولة "إيران الشريفة" كما وصفتها. ولا أظنك تجهلها ولا حتى تستطيع أن تنفي أياً منها. أعتقد أنك يجب أن تخجل من نفسك على هذا الوصف الذي يجافي الحقيقة والواقع، والذي أثار في كل من سمعه استهجاناً واستنكاراً كبيراً. وعليك أن تدعو بلادك إلى تغيير موقفها حيال القرارات المتعلقة بإيران التي تصدرها الجامعة العربية وتدين ما تقوم به حيال الدول العربية لتصبح مؤيدة لإيران بدلاً من شجب أعمالها العدوانية".
وكان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد، في 12 أيلول/سبتمبر، بمقر الجامعة العربية في القاهرة، شهد حالة من الجدل والنقاش حول كلمة وزير الدولة القطري بعد وصفه إيران بالشريفة، وهو ما رد عليه قطان بقوله: "هنيئاً لكم بإيران وقريباً ستنكوون بنارها"، فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري رداً على المسؤول القطري: "أسلوب متدني ومستهجن لا يليق في التحدث مع دول لها تاريخ في الحضارة الإنسانية".