"هذا عمل ضار جدا وأول المتضررين هم سكان الإقليم، وكل النزعات الانفصالية، ولا يوجد اسم آخر، هي نزعات تضر أول ما تضر بالذين يتم استدراجهم عاطفياً ويتم التحدث باسمهم، ونحن لدينا معلومات يقينية ومؤكدة أنها لا تعبر عن رأي عام يشمل كل إخوتنا الأكراد في العراق الشقيق، وهذا الأمر يتم مزامنته مع دعم أمريكي في سوريا فيما يتم دعم من ما يسمى بـ "قسد".
وأضاف أنزور:
"لو أن الواقع الديموغرافي في سوريا مختلف كليا عن العراق والمحيط، إذ لا توجد في سوريا حالة الغالبية السكانية بل هناك توزع وتنوع عال ديموغرافيا، إلا أن اليد الإسرائيلية ومن خلفها الأمريكية شديدة الوضوح في كل ما يجري والتزامن مع انتصارات الجيش على الإرهاب ومحاولات مسابقته بدعم أمريكي لمحاولة فرض واقع بينه جدا وهي آيلة إلى الفشل لأنها لا تستند لا إلى القانون الدولي ولا إلى إرادة مجمل الشعب السوري ولا هي مستندة إلى الدستور والقوانين المرعية في سوريا.
وفيما يتعلق بوجود تحول في الموقف التركي مما يجري في سوريا خصوصا دخول قوات تركية إلى إدلب ضمن اتفاق مناطق تخفيف التوتر، وإلى أي مدى دمشق راضية على دخول هذه القوات الأرض السورية، قال أنزور:
"هنا مسألة الرضى من عدمه غير مطروحة، هناك تفاهمات بين الحلفاء لسوريا مع الذين أخطأوا بحق سوريا دولة وشعبا من خلال لقاءات أستانا والتي غايتها ضبط الحدود وتجفيف تمويل وإمداد الإرهاب، وهذا الأمر محدد بغايته فقط ولن نقبل بأن يكون هناك سيادة لأية جهة سوى الدولة السورية على أيه قطعة من كل الجغرافية السورية وبموجب الدستور السوري المستفتَى عليه من قبل الشعب السوري.
وردا على سؤال حول دلالات موقف الدولة السورية بشأن معلومات بأن إحدى دول الخليج عرضت مساعدات مالية على الحكومة السورية من أجل إعادة تأهيل البنى التحتية، قال أنزورلـ " سبوتنيك":
"من وجهة نظري إن أي موقف سياسي ودبلوماسي يؤازر الشعب والدولة السورية ولا يسمح بكل ما جرى من تعديات علينا هو أهم من أي جزئية مادية مهما بلغ حجمها، نحن لا نتعامل بعقل ثأري أبداً وثقافة الحياة لدينا متأصلة، ولكن من الضروري إجراء مراجعة لكل السياسيات التي أدت بهذه المنطقة لكل هذه الكوارث قبل البحث بأحجام وكميات المساعدات اللازمة لإعادة الإعمار في سوريا وليبيا واليمن والعراق.
يذكر أن إقليم كردستان أجرى، أمس الاثنين، استفتاء على استقلال الإقليم، الأمر الذي يلاقى رفضًا واسعًا من بغداد ودول عدة، مثل الولايات المتحدة وإيران وتركيا.