وكشفت عن أن عمليات التوريد تتم عبر قنوات مختلفة ومن خلال شركات في دول أوروبا الشرقية مرتبطة بالأجهزة الأمنية الأمريكية وأجهزة دول الناتو، ومن ثم تصل إلى تركيا أو السعودية عبر الموانئ الأوروبية أو عبر القاعدة الأمريكية الجوية رامشتاين على الأراضي الألمانية، موضحة أنه تم تزويد إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" بالصواريخ والبنادق والرشاشات ومضادات الطيران وحتى الدبابات مقابل إعطاء الإرهابيين النفط لتلك الدول من الآبار التي تم الاستيلاء عليها في سوريا والعراق.
كما كشف التقرير عن تزويد إسرائيل لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي ومجموعات إرهابية أخرى عبر الأراضي السورية المحتلة بأنواع مختلفة من الأسلحة لقتل السوريين، مشيراً إلى أن هناك قنوات أخرى لتزويد الإرهابيين على الأراضي السورية بالأسلحة والذخائر تتمثل ببرامج المساعدات المقدمة لما يدعى "المعارضة السورية المعتدلة" من إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في وقت كانت فيه هذه الأسلحة الموردة أو المشتراة وفقاً لبرنامج المساعدة تقع في أيدي الإرهابيين، والأمثلة على ذلك عديدة وهذا ما بدا واضحا فيما تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدام مسلحي جبهة النصرة صواريخ تاو الأمريكية الصنع المضادة للدبابات.
ولفت تقرير وزارة الدفاع السورية إلى أنه "بعد قرار إدارة أوباما برفع الحظر عن تقديم الأسلحة الفتاكة إلى المجموعات الإرهابية، اشترت السعودية من الولايات المتحدة 15 ألف صاروخ مضادا للدبابات تاو بكلفة مليار دولار، وتبين فيما بعد أن هذه الأسلحة ظهرت في سوريا فعليا في عام 2014، وسرعان ما استخدمها الإرهابيون ضد الجيش العربي السوري".