وأشار بوتين على أن الدول الحديثة ذات التكنولوجيا النووية الفائقة تقوم الآن بتطوير أنواع أخرى من الأسلحة أكثر دقة بكثير، وتقترب قوتها التدميرية من قوة الأسلحة النووية.
وأشار بوتين إلي أن موسكو تتابع هذا الأمر وستكون مستعدة لذلك، وأن بلدان أخرى تستعد لاعتماد نظم جديدة.
كما أكد الرئيس بوتين أن روسيا لا تعتزم الانسحاب من اتفاقية "ستارت" الجديدة بغض النظر عن شكوك الشركاء حولها قائلا "نسمع حاليا أن هناك حالة من عدم الرضا حول اتفاقية "ستارت" الجديدة، نحن لا نعتزم الانسحاب منها، وهناك أمور لا نرضى عنها كذلك…إلا أن وجود الاتفاقيات أفضل من غيابها".
كما حذر الرئيس الروسي من أن بلاده سترد بشكل فوري في حال قرر أحد الشركاء الانسحاب من اتفاقية التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.
وأضاف بوتين "نحن كنا نلتزم وسنلتزم بها ما دام شركاؤنا يلتزمون بذلك".
وكما نوه الرئيس الروسي الى أن روسيا علقت اتفاقية التخلص من البلوتونيوم ولم تنسحب منها "نحن لا ننسحب من هذه الاتفاقيات، نحن علقناها وننتظر رد فعل طبيعي في عملية التفاوض هذه".
وردا علي سؤال حول إمكانية التخلص من السلاح النووي أم لا، قال بوتين "سأقول نعم ممكن وحول اذا ما كانت روسيا تريد النزع الشامل للسلاح النووي أم لا، فإن الرد إيجابي أيضا، نعم تريد ذلك وستسعى نحو ذلك".
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، تم التوقيع عليها بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.
ويذكر، أن روسيا والولايات المتحدة وقعتا في عام 2010 على معاهدة حول تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية المعروفة إعلاميا باسم "ستارت 3"، وهي تنص على تقليص عدد القطع الاستراتيجية المنتشرة إلى 700 قطعة وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة من كل طرف.