وقال البورفيسور، أبراهام لوب، مؤلف الدراسة، لردايو "سبوتنيك": "اعتماد كوكب الأرض المتزايد على الإلكترونيا، وشبكات الكهرباء والأنظمة المحوسبة، يحمل في طياته خطرا خفيا، حيث أن الانبعاثات الشمسية يمكن أن تحمو كل التكنولوجيات الهشة للأرض.
وتابع قائلا "الانفجار الشمسي، تزيد قوته على ملايين القنابل النووية، وهو ما يظهر كم الدمار، إذا ما اقتربت تلك الإشعاعات والانبعاثات من كوكب الأرض".
وأشار إلى أن التوهجات الشمسية تحدث في معظم الأوقات، وسبق ووقعت انبعاثات قوية في عام 1859، ما جعل كميات كبيرة من البلازما والمجال المغناطيسي تضرب كوكب الأرض، ما تسبب في عاصفة "جيومغناطيسية" أوقفت جميع أنظمة "التليغراف" في كوكب الأرض.
ولكن إذا ما حدثت تلك الانفجارات حاليا، فالضرر سيكون "مرعبا".
وتابع قائلا
"في الماضي، لم يكن الاعتماد على التكنولوجيا كبيرا، لكن حاليا لدينا شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية وأنظمة حاسب، وكل عرضة لأن تتوقف بصورة كاملة، حال وصول الانبعاثات الشمسية أو تكون عاصفة جيومغناطيسية جديدة".
ومضى بقوله "لدينا ظاهرة سابقة تسببت في انقراض الديناصورات، ويعتقد أن الخطر القادم سيقضي على شكل العالم الحديث، ويعيدنا إلى عصر ما قبل التكنولوجيا".
وأوضح أنه متوقع أن تحدث انبعاثات مماثلة لما حدث عام 1859، خلال العقد المقبل.
واستطرد بقوله
"في الوقت الراهن، ليس لدى البشر أي طريقة لحماية كوكب الأرض من العاصفة الشمسية، والشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به هو التخفيف من الضرر عن طريق تقليل الاعتماد على التكنولوجيا، أو وضع حلقة سلكية بيننا وبين الشمس، تولد مجالا مغناطيسيا يحول تلك الجزيئات النشطة ويخفف من تأثيرها على كوكب الأرض".