وعقد برلمان كردستان في مدينة أربيل شمالي العراق جلسة مغلقة بمشاركة جميع الكتل السياسية، بعد تأجيلها مرتين، لكنها شهدت لاحقا طرد كتلة التغيير المعارضة من قاعة البرلمان، فيما أجلت الجلسة لمدة ساعة واحدة.
وناقش البرلمان رسالة بارزاني، التي تتضمن، خطة لنقل سلطاته إلى الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية لكردستان، علما أن ولايته تنتهي في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني.
هذا وأعلن رئيس كتلة الديمقراطي الكردستاني، أوميد خوشناو، أن بارزاني، سيستمر في المستقبل زعيما كرديا ومقاتلا في البيشمركة. وأضاف خوشناو، خلال مؤتمر صحفي قبيل بدء جلسة البرلمان أن "بارزاني استلم المنصب لتوحيد صفوف الشعب الكردي ومنح القوة للمنصب خلال ولايته التي رفض تمديدها مؤخرا"، مشيرا إلى أن صلاحياته ستسند إلى باقي السلطات خلال جلسة برلمان كردستان اليوم.
بعد هذه التطورا ت السياسية في كردستان العراق، هل يمكن القول بأن الأمور بين بغداد وأربيل ستعود إلى ما كانت عليه قبل الاستفتاء؟
يقول الخبير في الشؤون العراقية الأستاذ محمد الفيصل في حيث لإذاعتنا بهذا الصدد:
أعتقد أن خطاب السيد مسعود البارزاني، والخليفة الذي تم تحضيره خلال الفترة الماضية، أو من سيخلف البارزاني، وكل المؤشرات تدل على أنه قادم من نفس العائلة وربما يكون السيد نيجيرفان البارزاني الذي يعتبر رجل المرحلة القادمة في كردستان، وقد أعطى أكثر من إشارة إلى بغداد وحتى إلى الدول الإقليمية من أنه جاهز لاحترام الشؤون الداخلية للقوميات والمجتمعات الموجودة في تلك المنطقة، واحترام الدستور العراقي وهو مستعد لإجراء حوار فوري تحت سقف هذا الدستور. أعتقد أن هذه رسائل مهمة جدا، لمحاولة لملمة البيت الكردي وإيجاد نوع من التفاهمات والاستقرار الداخلي الكردي، بعد أن عصفت به المشاكل، وما حدث أمس في البرلمان هو نتيجة متوقعة وحتمية لردود الأفعال تلك. وأعتقد أن السيد مسعود البارزاني لن يذهب بعيدا عن الواجهة الأولى، ربما تخلى سياسيا لكن سيبقى مرجعا للحكومة الكردستانية وللإقليم باعتباره رجل ورث السياسة من عائلة سياسية كبيرة في تاريخها النضالي. التفاصيل في التقرير الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي