وظهرت عشرات الدراسات في الصحافة العلمية، في العقد الأخير، التي تقول إن هناك صلة بين كمية شرب الكحول ونمو السرطان في أعضاء الجسم المختلفة. على سبيل المثال، في عام 2010، أظهر العلماء أن تناول كمية كبيرة من البيرة يمكن أن يعجل من تطور سرطان الأمعاء، في عامي 2011 و 2013 — كشفت الصلة بين الكحول وسرطان الثدي. وأظهرت ملاحظات أخرى أن الجمع بين التبغ والكحول يزيد من التأثير المسرطن لهذا الأخير.
وقام جونسون وزملاؤه بتحليل العشرات من الأبحاث العلمية، التي نشرت في السنوات الأخيرة، وحاولوا فهم ما إذا كانت هذه العلاقة موجودة بالفعل وبأي نسبة يؤثر الكحول على تطور السرطان.
وأظهر هذا التحليل أن الإدمان على الكحول المزمن وحتى استخدام الكحول المعتدل واحد من الأسباب الرئيسية لتطور العديد من أشكال السرطان، بما في ذلك الثدي والبلعوم والمريء والكبد والعديد من الأجهزة الأخرى.
وكما أشار جونسون وزملاؤه، شرب فقط 13 غرام من الكحول في اليوم الواحد يزيد نسبة احتمال الإصابة بالسرطان بـ5-17% واستخدام حوالي مائة غرام من الكحول يزيد من خطر تليف الكبد بمرتين تقريبا، وسرطان المريء بحوالي خمسة مرات.