أعلنت حركة "حماس" في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني، أن "لجنة التحقيق خلصت إلى حقيقة قاطعة، وهي أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) هو الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال"، وفقا لوكالة "معا" الفلسطينية.
وشدّد على أن عملية الاغتيال "تشكل انتهاكًا لسيادة الجمهورية التونسية، مضيفا أن "الاحتلال يذهب إلى تلك المناطق ويتوقع أن حماس ستحرف البوصلة نحوها، لكن حماس حريصة على استقرار الدول".
وأشار نزال، إلى أن التحضير اللوجستي لاغتيال الزواري بدأ قبل 4 أشهر من الاغتيال، وتم استخدام شركة وتجنيد أشخاص وتأجير شقتين، وشراء هواتف واستئجار سيارات، متابعا: "كان هناك رصد للشهيد الزواري إلى أن تم إحكام كل المعلومات اللازمة، فجاءت مرحلة التحضير اللوجستي لعملية الاغتيال".
وقال: "حماس أعلنت عن انتماء الشهيد الزواري للحركة على الرغم من كل الاعتبارات والملاحظات، وذلك حفظًا لحق الشهيد، ولمواجهة الشائعات التي خرجت عن ارتباطه بجهات إرهابية".
واضاف نزال أن "حماس" لديها جهة قانونية ستضع تفاصيل عملية الاغتيال بين يديها لدراسة كل الخيارات الممكنة لـ"مواجهة الاحتلال"، وذلك أنها لا تريد تقييد القضية ضد مجهول بناء على معطيات كثيرة جدا.
وكانت الحركة قد أعلنت في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اعتمادها للنتائج والتوصيات الواردة في التقرير النهائي الذي قدّمته لجنة التحقيق في اغتيال الزواري.
محمد الزواري هو مهندس طيران تونسي من مواليد 1967، عمل على مشروع تطوير طائرات دون طيار وتصنيعها، وانضم لـ "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين وكان رائدا لمشروع إنتاج طائرات دون طيار التي استخدمتها الحركة في حربها ضد إسرائيل في قطاع غزة عام 2014.
وعاش فترة من الزمن في سوريا أثناء وجود "حماس" فيها، قبل عودته لبلاده تونس بعد الثورة والإطاحة بنظام زين العابدين بن علي عام 2011، ليغتال في مسقط رأسه بمدينة صفاقس بتاريخ 15 كانون أول/ ديسمبر 2016.