ولفتت إلى أنه بعد "المحطة الانتقالية" في باريس، سيعود الحريري إلى بيروت…ويدخل مجددا في "المأزق اللبناني".
وتساءلت الصحيفة: فهل يكون أسهل من مأزقه السعودي أم أصعب؟ ستكون إقامة الحريري في العاصمة الفرنسية مرحلة انتقالية. والهدف منها هو امتصاص الصدمة التي أحدثتها الاستقالة من الرياض. وفيها سيجري تدبير السيناريو المناسب ليخرج الجميع من الأزمة بأقل ما يمكن من الأضرار.
ورجحت الصحيفة أن أحدا لا ينتظر تحقيق الأرباح من الأزمة، في المدى القريب، لا السعودية ولا إيران ولا أي من القوى الداخلية. ولكن، في المدى البعيد، سيظهر بالتأكيد رابحون وخاسرون.
واعتبرت "الجمهورية" أن الفرنسيين استخدموا كل رصيدهم لتأمين الإفراج عن الحريري، المواطن الفرنسي. "كان يمكنهم أن يتحركوا قضائيا".
وتابعت: لكن، يبدو أن الرياض تجاوبت أخيرا مع الطرح الفرنسي للتسوية، المدعوم أمريكيا وأوروبيا: يبقى الحريري فترة في باريس، قبل العودة إلى بيروت.
وتحدثت الصحيفة عن هذا الطرح يحقق مجموعة من الأهداف أولها إظهار أن المعلومات التي أدلى بها الحريري، من الرياض، عن مخطط لاستهدافه جسديا في بيروت تتصف بالصدقية.
والثاني هو سيلجأ إلى باريس مؤقتا للاحتماء. وفي فترة الإقامة هناك، يمكن القول إن الأجهزة الأمنية اللبنانية، بدعم الأجهزة الدولية والإقليمية، عملت على تعطيل أي مخطط لاستهداف الحريري ووفّرت له أجواء العودة الآمنة.