وأشار الكاتب في مقال له على موقع وكالة بلومبرغ الأمريكية إلى توفّر ما يلزم تنفيذ مبادرة إدارة الرئيس ترامب، من سلامة التخطيط، وكذلك النوايا حسنة، وما تملكه وزارة الخارجية من أوراق للموقف وخرائط وكالة المخابرات المركزية للأراضي المتنازع عليها، والإغراءات الاقتصادية والضغوط الدبلوماسية، لكن كل تلك المعطيات التي امتلكها معظم رؤساء أمريكا منذ ريتشارد نيكسون لم تكن كافية لتحقيق ما يسميه ترامب "الصفقة النهائية".
وتطرق الكاتب إلى زيارة السادات الشهيرة وخطابه بالكنيست، وتوقيع معاهدة السلام التي وقعها رغم ما كان ينتظره من عواقب دبلوماسية ومعارضة عربية، إذ اعتبرته الجامعة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية خائنًا، واستقال وزير خارجيته إسماعيل فهمي احتجاجا على ذلك، قبل أن يصرّح بأن "معاهدة السلام ستضر بالأمن القومي في مصر وتضر بعلاقات مصر مع الدول العربية الأخرى وتدمر قيادتها للعالم العربي".
ويقول الكاتب: في إسرائيل، كان يُنظر إلى الرئيس المصري على أنه عدو شرس، لكنه استطاع أن يكسب القلوب والعقول، بفعل سحره وإخلاصه، ما جعله يستأثر بقلوب الشعب الإسرائيلي الذي لم يبتسم لزعيم عربي من قبله.
ويلفت شافيتس إلى أن هذا الأسبوع يصادف أيضًا الذكرى الثالثة عشرة لوفاة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، الذي كان مناهضا للسادات، والذي لم يفقد الاعتقاد بأنه يمكن أن يرهب إسرائيل للموافقة على دولة فلسطينية، أما خليفته محمود عباس، فإن كل ما يهمه هو الوحدة مع حماس، وهي سياسة جيدة، لكن التحالف مع مجموعة تعهدت بتدمير إسرائيل لا يدعو لبناء الثقة.
واختتم قائلا: هذه هي المشكلة التي تواجه فريق ترامب وهم يضعون خططهم، لن يتم أي اتفاق دون زعيم فلسطيني يمكنه كسب ثقة إسرائيل، وإذا ظهر السادات الفلسطيني، فإن رغبة الجمهور الإسرائيلي الكامنة في تحقيق سلام حقيقي ستحقق بالتأكيد.