وأضاف "وعلى الرغم من كل ما حصل، لا تزال آمالنا معقودة على جامعة الدول العربية بأن تتخذ المبادرة انطلاقاً من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها وتنقذ إنسانها وسيادتها واستقلالها".
وفي إشارة إلى الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سعد الحريري قال عون إن الأزمة الحكومية الأخيرة "عبرت" ولكنها ليست قضية عابرة.
وأدان الرئيس اللبناني ميشال عون "انتهاك إسرائيل سيادة لبنان"، مطالبا المجتمع الدولي بمقاربة تقوم على حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وقال عون في كلمته "إن إسرائيل اليوم تنتهك سيادتنا براً وبحراً وجواً بشكل مستمر غير آبهة بالقرارات الدولية وتهددنا بحروب جديدة وتدمير جديد"، متسائلا، "أليس أجدى أن تبادر الأسرة الدولية إلى مقاربة جديدة تقوم على الحقوق والعدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، تعالج عبرها قضايا السلاح والتسلح والحروب"؟
وقال عون "تربض إسرائيل على حدودنا الجنوبية وتاريخها مع لبنان، ومنذ قيامها، حافل بالاعتداءات والحروب التدميرية، من اعتداءات الستينيات والسبعينيات إلى اجتياحها للبنان عام 1982 ووصولها إلى بيروت واحتلالها نحو نصف لبنان ثم انسحابها محتفظة بأجزاء من الجنوب تحت سيطرتها لثمانية عشر عام".
وتابع عون، "شنّت إسرائيل سلسلة حروب تدميرية منها تصفية الحساب عام 1993 وعناقيد الغضب عام 1996 ومجزرة قانا الأولى، وتدمير محطات تحويل الكهرباء عام 1999، حتى اضطرت إلى الانسحاب في العام 2000 تحت ضغط مقاومة اللبنانيين، لتعود عام 2006 وتشن حرباً جديدة ارتكبت خلالها أبشع المجازر".