وردا عن سؤال مراسل "سبوتنيك"، بشأن وجود نية لتشديد الإجراءات الأمنية على المساجد بسبب هذا الحادث، قال رشوان "إن الإرهاب موجود في مناطق معينة ومساجد مصر آمنة، ولا يوجد خوف على شرم الشيخ أو دهب وكذلك الغردقة"، متابعا: "بالرغم من بشاعة عملية مسجد الروضة وما سبقها من عمليات إرهابية، فالمؤكد أن الغالبية الساحقة من العمليات الإرهابية تقع داخل منطقة محدودة في مصر، وهي شمال شرق سيناء، وتبلغ مساحتها 30 كيلومترا من مساحة مصر البالغة مليون كيلومتر".
وأضاف رشوان أن "أسر بأكملها تم قتلها، آباء وأبناء كانوا يصلون في المسجد، وتم قتلهم جميعًا، كما تم الاعتداء على بعض الأهالي خارج المسجد، كما يتردد أنه تم قتل البعض أيضًا داخل المنازل، وما حدث قتلٌ على الهوية، وجريمة من جرائم الحرب، قتل دون تمييز بين كبير وصغير، هذه الواقعة الأولى في تاريخ مصر الحديث أن يتم الهجوم على مسجد، وهذا يعني أن هذه الجماعات ذهبت في تطرفها الفكري إلى أبعد مدى يُمكن تصوره".
وقال "الهدف الحقيقي لجماعات الإرهاب هو زعزعة استقرار مصر وتقسيم الشعب، الجريمة تحمل رسالة إلى بعض وسائل الإعلام التي حاولت تمييع ما يحدث من إرهاب مسلح، غالبية الحوادث الإرهابية تقع فى مناطق محدودة داخل مصر، والدولة مستمرة في محاربة الإرهاب نيابة عن الإنسانية"
وأشار إلى أن "هذه الجريمة تكشف عن تغيير واضح في أسلوب هذه الجماعات وتفضح ضعفها ويأسها وانهايارها أمام امواجهة الأمنية الفعالة فاتجهت إلى أسهل الأهداف حتى لو كان مسجدا يضم مصلين مسالمين، وتكشف مدى التطرف الفكري الذي وصلت إليه هذه التنظيمات، فبعد تخفيها وراء عباءة الدين تفجر بيوت الله، ولم يسبقها إليه سوى جماعة الخوارج التي تكفر عموم المسلمين".
وشدد على أن "مصر كلها هي الهدف وليس نظاما سياسيا أو فئة بعينها، وأصبحت المعركة واضحة المعالم، وهي شعب مصر كاملا موحدا في مواجهة شرذمة قليلة، مدفوعة الأجر والتمويل من أعداء مصر وأعداء الإنسانية في الخارج".
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن "هذه الجريمة تحمل رسالة إلى بعض وسائل الإعلام العالمية التي ظلت حتى آخر وقت تمارس المراوغة في تسمية الإرهاب باسمه الحقيقي، ولم يعد هناك داع ولا مبرر لاستخدام عبارات ملتبسة عما يسمى المعارضة المسلحة أو العنف السياسي أو المناضلين أو الصراع مع النظام أو مواجهة مسلحين، فإذا لم يكن هذا البعض في الإعلام الدولي يرى حتى الآن في هذا إرهابا سيصبح شريكا له بالتمويه والمراوغة".
وأكد أن "هذه الجريمة ناقوس يدق في أعين وأذان المنظمات التي احترفت المتاجرة بشعارات حقوق الإنسان، إن ما تحمله بعض التقارير المفتعلة والمفبركة لبعض هذه المنظمات يجعل منها شريكا بالتبرير ولو دون قصد في هذه الجرائم، وحان الوقت للتحرك الجاد والضرب بيد من حديد على يد الإرهاب وداعميه ومموليه بالسلاح والمال والتدريب وتبرير جرائمه بالإعلام المضلل. وقد نادت مصر مرارا بأهمية وقف الإرهاب".