"كما أكد الرئيس بوتين مراراً، روسيا منفتحة للعمل مع الولايات المتحدة في جميع القضايا، مستعدة أن تخطو جزءنا من الطريق لتحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات التي تدهورت في السنوات الأخيرة، وليس بسببنا، نأمل أن يعود الحس السليم إلى ممرات السلطة في واشنطن في المستقبل القريب".
وأكد لافروف أن من الصعب بالنسبة لروسيا أن تنتظر أي خطوات إيجابية من واشنطن، بسبب الروسوفوبيا المتفشية وراء المحيط، إذ تبقى قدرات التعاون في القضايا الدولية والثنائية بشكل ملموس غير مفعلة.
وأعرب لافروف عن أمله في أن تجد هيئات الاتحاد الأوروبي بنفسها القوة للامتناع عن بناء السياسة الروسية على مبدأ "القاسم المشترك الأدنى"، وروسيا من طرفها ستعزز التعاون مع الاتحاد الأوروبي بالسرعة التي يتقبلها الشركاء الأوروبيون.
واستنكر لافروف أداء إدارة ترامب قائلا:
"عمليا، للأسف، كثير من الأعمال الذي تتخذها إدارة دونالد ترامب تحمل طباعا عفويا، وفي حقيقة الأمر لا تختلف كثيرا عن إدارة أوباما. وأكثر من ذلك، نتيجة اللوبي المضاد لروسيا في واشنطن، يتم اتخاذ خطوات جديدة في قطاعات مختلفة، بما في ذلك توسيع القيود الأحادية الجانب، وتنفيذ الخطط العالمية المضادة للصواريخ، وتوسيع الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي عند حدودنا، والجهود الرامية إلى التشكيك في السياسة الخارجية الروسية".
وكان سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، قد أعلن خلال زيارة إلى سان فرانسيسكو، أن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت بشكل غير مبرر السماح له زيارة المقرات الدبلوماسية الروسية.