وكان وزراء خارجية الدول الثلاث اتفقوا على إجراء اجتماع اليوم خلال اجتماعهم الشهر الماضي في القاهرة، وذلك لبحث آخر مستجدات الملف الليبي، وآفاق الحل السياسي الشامل، ومتابعة المبادئ التي تم اعتمادها في إعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة في ليبيا الموقع في 20 شباط/فبراير 2017، والاجتماعات التي تلته بكل من الجزائر، ونيويورك، والقاهرة.
ويستعرض الاجتماع نتائج الاتصالات التي أجرتها الدول الثلاث مع مختلف الأطراف الليبية منذ اجتماع القاهرة.
وأطلق المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، خطة عمل الأمم المتحدة الخاصة بليبيا في 20 أيلول / سبتمبر الماضي، لتبدأ بتعديل الاتفاق السياسي المبرم في مدينة الصخيرات المغربية في 17 كانون الأول / ديسمبر من عام 2015.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، صرح القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أن اليوم يشهد انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي، وأن كل الكيانات المنبثقة عنه تفقد شرعيتها المطعون فيها منذ اليوم الأول بصورة تلقائية، مشيرا إلى أن الشعب الليبي لم يلمس أي إجراءات استباقية جادة من المؤسسات الدولية.
يذكر أنه منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، ومقتله عام 2011 خلال الصراع المسلح، تحكم ليبيا سلطة مزدوجة — حيث يوجد في طبرق البرلمان المنتخب من الشعب، وفي العاصمة طرابلس تعمل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز السراج، والتي تشكلت بدعم من الأمم المتحدة وأوروبا، والذي يواجه منافسة من سلطة في شرق البلاد يدعمها المشير خليفة حفتر.