ويقول روبرت ويلز من جامعة كوينز في بلفاست (المملكة المتحدة)، "يحجب الكوكب، كلما زاد حجمه، ضوء النجم، الذي يدور حوله، ومن ناحية أخرى تزداد قابلية رؤية الكوكب نسبة لمدى قربه من الجرم السماوي، لذلك احتمال قابلية رؤية كوكب الأرض وجيرانها أكبر من الكواكب العملاقة".
ويقول ويلز والباحثون منذ فترة طويلة تحاول تفسير هذا الاختلاف (ما يسمى بمفارقة فيرمي)، تقدير عدد الحضارات خارج كوكب الأرض وأسباب عدم وجودها في مجرتنا.
وحاول فريق ويلز على حل هذه المشكلة مع اتباع نهج مختلف، وهو دراسة شاملة لكوكبنا ومدى قدرة رؤيته من قبل الكواكب الأخرى المحتمل وجود الحياة فيها.
وأظهرت الحسابات أن احتمال رؤية الأرض أو أي كوكب آخر من النظام الشمسي من الخارج هو 2.5 في المئة فقط.
لذلك، يمكن لرؤية الأرض واستكشاف من قبل بعض الكواكب الخارجية، التي تقع في بعض نطاقات ضيقة من السماء. في حال، طبعا، كان لديهم أدوات مثل كبلر وتلسكوبات هابل. في المجموع، مثل هذه الكواكب الخارجية هي 65 فقط، والغالبية العظمى منهم يمكن أن ترى كوكب الزئبق فقط، ويمكن أن يرو الأرض تسعة كواكب فقط.
وشملت هذه الكواكب، الكوكب العملاق بالقرب من نجم HAT-P-11 في كوكبة الدجاجة، والمشتري الحار "" WASP-68B في كوكبة الجدي، أربعة كواكب كبيرة في النظام WASP-47 في كوكبة الدلو، وكوكب LkCa 15B في كوكبة الذو الأعنة، كبيرة عملاق الغاز في في كوكبة العقرب.
كما يعتقد العلماء أن هذه الكواكب، من حيث المبدأ، لا يمكنها الحفاظ على الحياة. وهذا ما يفسر لماذا لم يتمكن علماء الفلك حتى الآن من العثور على أي كوكب صالح للسكن أو حضارة من خارج الكرة الأرضية.
ويأمل العلماء أن جيلا جديدا من التلسكوبات، "تيس" و"جيمس ويب" ستساعد على رؤية كوكب جديد في هذه المناطق، الذي سيساعد اختبار هذه الفكرة، ومعرفة ما إذا كان هناك حياة خارج نظامنا الشمسي.