نقل موقع 24 الإماراتي عن مصدر، فضل عدم الكشف عن هويته أن "مصر سترسل وفدها إلى قطاع غزة للعمل على حل الإشكالية التي طرأت على ملف المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، بعد ازدياد التوتر بين طرفي الانقسام على خلفية تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة مهامها في قطاع غزة".
وأوضح المصدر، أن الفصائل الفلسطينية ستعمل مع الوفد المصري الذي لم يحدد بعد موعد زيارته، على إزالة كافة العقبات التي تحول دون إتمام المصالحة الفلسطينية، وتنفيذ اتفاقات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس".
وذكر صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية توافقا "مبدئيا" على الاجتماع في العاصمة المصرية القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، قولها إن "اللقاء يأتي ضمن محاولات التغلب على صعوبات تنفيذ اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح"، دون أن تحدد موعد اللقاء.
بدورها نقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن رئيس "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اتفق مع عضو اللجنة المركزية ومسؤول العلاقات الوطنية في حركة "فتح" عزام الأحمد، على عقد اجتماع بحضور عباس وهنية لدفع المصالحة وحل القضايا والملفات الشائكة. ورجحت أن يُعقد الاجتماع في القاهرة برعاية مصرية مباشرة وحثيثة، من دون تحديد موعد لذلك.
كما كشفت المصادر تحقيق اختراق طفيف في ملفيْ الموظفين والكهرباء، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة الفلسطينية، رئيس اللجنة الإدارية القانونية المكلّفة النظر في ملف موظفي "حماس" رامي الحمدالله، أصدر قرارًا بضم الرئيس السابق لديوان الموظفين العام رئيس ديوان الرقابة الإدارية والمالية في القطاع حاليًا محمد الرقب، إلى اللجنة.
وكانت المصالحة تعثرت مطلع الشهر نظرًا لعدم دفع حكومة التوافق رواتب موظفي حكومة "حماس" السابقة، وعدم إلغاء العقوبات المفروضة على مليوني فلسطيني في القطاع يعيشون في ظروف مأساوية وفي ظل أزمات متفاقمة تشمل الكهرباء ومياه الشرب والعلاج الطبي والفقر والبطالة والحسوم على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية.
وبحسب الصحيفة، اجتمع الأحمد مساء الأربعاء الماضي مع مسؤولين مصريين، في القاهرة، مكلفين متابعة تنفيذ اتفاق المصالحة، وناقش معهم المضي قدمًا في خطوات تنفيذ الاتفاق بكل بنوده وإنهاء الانقسام.
وأوضح في تصريحات أمس، أنه استعرض مع المسؤولين المصريين العقبات والعراقيل التي تعوق تنفيذ الاتفاق، وكشف أنه كان على اتصال مع "حماس" أثناء وجوده في مصر لتذليل المصاعب والعقبات كافة أمام مسيرة إنهاء الانقسام.