أزمة الصحراء الغربية والعودة إلى أفريقيا
في 31 كانون الثاني/يناير وافق قادة الاتحاد الأفريقي على عودة المغرب بعد خلافات بشأن طلب العودة وعلاقته بنزاع الصحراء الغربية وعضوية جبهة البوليساريو، وكان المغرب قد انسحب قبل 33 سنة، من "منظمة الوحدة الأفريقية" احتجاجا على اعترافها بالبوليساريو.
وفي 27 شباط/فبراير سحب المغرب قواته العسكرية من منطقة "الكركرات" الحدودية بينه وبين موريتانيا بشكل أحادي فيما أبقت جبهة البوليساريو التي تنادي باستقلال الصحراء عن المغرب على قواتها في المنطقة، ووصفت إعلان السلطات المغربية الانسحاب الأحادي من منطقة الكركرات الحدودية بأنه "ذر للرماد في العيون".
في 17 تشرين الأول/أكتوبر قام المبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء الغربية هورست كولر بجولته الأولى إلى المنطقة في محاولة لإحياء مسلسل المفاوضات المتعثرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.
في 27 من تشرين الثاني/نوفمبر شارك العاهل المغربي في القمة الافريقية الأوربية رغم حضور ممثل البوليساريو لينهي بذلك "سياسة المقعد الفارغ".
أحداث الحسيمة
وفي 5 شباط/فبراير، عادت مدينة الحسيمة (الريف المغربي) لتحتل مشهد الرأي العام في المغرب، بعد توتر الأوضاع بين الساكنة ورجال الأمن وحدوث مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن. في 26 من الشهر نفسه نفذ سبعة معتقلين أحداث عملية فرار مثيرة بعد اعتدائهم على حراس السجن واحتجازهم، لكن، سرعان ما اعتقلوا مجدداً، بعد ساعات قليلة من الحرية.
في 28 من آذار/مارس نفسه عاد التوتر إلى شوارع مدينة الحسيمة حيث هاجم متظاهرون مقرا لسكن الشرطة وأحرقوا عدة من سيارات وحافلة قوات الأمن بسبب تبعات حادث مقتل بائع السمك محسن فكري، وتم توقيف عشرات المتهمين على خلفية هذه الأحداث.
وعادت المظاهرات في شهر أيار/مايو مرة أخرى إلى مدينة الحسيمة شمال شرقي المغرب وطالب الحراك الشبابي والشعبي الذي انطلق في المدينة للمطالبة بحل مشكل البطالة واستفحال الفساد ونهب المال، غير أن المواجهات العنيفة التي اندلعت دفعت الشرطة إلى قمع هذه المظاهرات بسرعة.
في 31 من تمّوز/يوليو اعتبر العاهل المغربي أن الأحداث التي تعرفها بعض المناطق المغربية، في إشارة إلى احتجاجات الحسيمة، أظهرت انعداماً غير مسبوق لروح المسؤولية، في خطاب شكل بداية محاسبة وإبعاد المتهمين بالتقصير في أداء واجبهم الوزاري والإداري.
وفي 24 من تشرين الأول/أكتوبر أعفى العاهل المغربي 3 وزراء في حكومته على خلفية احتجاجات الحسيمة، بعد ثبوت تقصيرهم في تأخر مشروع "الحسيمة منارة المتوسط"، كما اعفى عدد من الولاة وأمر بابعادهم عن التعيين في مناصب حكومية مستقبلا.
إعفاء رئيس الحكومة بن كيران
في 8 آذار/مارس قُتل النائب عبد اللطيف مرداس بطلق ناري في حادثة أثارت ضجة كبيرة في المغرب حول علاقة الاغتيال بالنشاط السياسي للراحل، غير ان التحقيقات أكدت ان الحادث وقع بسبب خلافات عائلية، وتم اعتقال المتورطين ومن بينهم زوجته.
في 15 من الشهر أعفا الملك محمد السادس عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي من رئاسة الحكومة "حرصا منه على تجاوز وضعية الجمود"، وقرر تعين شخصية سياسية أخرى من الحزب على رأس الحكومة وكان بنكيران الذي كلفه الملك بتشكيل الحكومة بعد 48 ساعة من الإعلان عن نتائج الانتخابات قد واجه مشاكل في عقد تحالفات حزبية لتشكيل أغلبية حكومية، وبعد الإعفاء بيومين تم تعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة.
في 5 نيسان/أبريل، تمّ الإعلان عن تشكيل حكومة مكونة من 39 وزيرا وكاتب دولة برئاسة سعد الدين العثماني، وتتألف الحكومة من ستة أحزاب بقيادة حزب العدالة والتنمية الذي تصدر الانتخابات في أكتوبر/تشرين الأول 2016.
في 10 كانون الأول/ديسمبر انتخب سعد الدين العثماني رئيسا لحزب العدالة والتنمية في المؤتمر الثامن للحزب خلفا لابن كيران.
الحياد في أزمة قطر
واتخذ المغرب موقفاً حيادياً في الخلاف القطري الخليجي وعرض وساطته، فيما أرسل الملك طائرات محملة بمواد غذائية إلى قطر لتعزيز إمداداتها ومساعدتها في مواجهة الحصار "تماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي وما يستوجبه خاصة خلال شهر رمضان الكريم من تكافل وتآزر وتضامن بين الشعوب الإسلامية" حسب بيان القصر الملكي.
التأهل إلى مونديال روسيا والترشح لاستضافة مونديال 2026
كما أعلن المغرب في 11 آب/أغسطس عن ترشحه لتنظيم مونديال 2026 الذي سيشهد لأول مرة مشاركة 48 منتخبا، لينافس بشكل الملف المشترك المقدم من طرف أميركا والمكسيك وكندا.
في 4 تشرين الثاني/نوفمبر الوداد المغربي يفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بعد تغلبه في إياب الدور النهائي على الأهلي المصري (1-0)، وذلك بعد أسبوع من تأهل المغرب لمونديال روسيا بعد تغلبه على ساحل العاج (2-0).